كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، عن برنامج تكوين خاص بأعوان الاستقبال على مستوى المستشفيات يهدف إلى أنسنة الاستقبال والتعامل مع المرضى وعائلاتهم خلال توجههم نحو هذه المؤسسات معترفا -في السياق- بأن المستشفيات الجزائرية تعاني من ظاهرة سوء الاستقبال، فيما سيتدعم قطاع الصحة بالعاصمة بمركز جديد لمعالجة مرضى السرطان بالأشعة تابع للقطاع الخاص من المقرر أن يتم استلامه شهر فيفري من سنة 2014 ليشرع في التكفل ب160 مريضا يوميا. وأوضح وزير القطاع على هامش زيارته إلى العيادة الخاصة "الأزهر" أن المرضى وعائلاتهم كثيرا ما يتعرضون لسوء المعاملة وعدم التفهم ليس من قبل الأطباء والمشرفين على المستشفى وإنما من الأعوان المكلفين بالاستقبال عند مدخل المؤسسات الاستشفائية الأمر الذي يستدعي بإلحاح –حسب ولد عباس– الشروع في تكوين هؤلاء الأعوان والموظفين في مجال حسن المعاملة وعلى الخصوص تلقينهم مبادئ الأنسنة التي لا بد منها في قطاع الصحة أكثر من أي مجال آخر لأن الأمر يتعلق في هذا القطاع بحياة وصحة المواطنين. وشدد على ضرورة الاستقبال الجيد للمرضى لما له من أهمية في تحسين نفسيتهم. ولدى تفقده لمختلف مصالح عيادة "الأزهر" التي تبلغ طاقة استيعابها 103 أسرة وتوظف 250 إطارا من بينهم 19 طبيبا مختصا، أبدى ولد عباس رغبة الدولة في الانفتاح على القطاع الخاص الذي له مكانته المهمة والمكملة للقطاع العام. وأشاد في السياق ذاته بالتكفل الناجع ومهارة الفريق الطبي لعيادة الأزهر الذي اعتبره أمرا مشجعا لدعم القطاع الخاص لاسيما فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي الذي تعاني منه العديد من العيادات على اعتبار أن التعويض غير كاف وهو ما تعهد بدراسته لمراجعته مستقبلا. وبعد أن تفقد وزير الصحة حالة المرضى المتواجدين بهذه العيادة لاسيما الأطفال منهم حضر رفقة ممثلي الصحافة المرافقين له عمليتين جراحيتين للقلب. وحسب مدير العيادة فإن هذه الأخيرة قامت خلال سنة 2011 ب850 عملية جراحة قلب 700 للكبار و150 عملية للأطفال وهي تسع 103 أسرة و30 سريرا للإنعاش خاصة بجراحة القلب فيما يمارس بها 19 أخصائيا دائما 02 في جراحة القلب، 04 إنعاش، 03 الأشعة و02 تخصص أمراض الكلى وهذا الاختصاص تتوفر فيه العيادة على أجهزة حديثة من بينها 14 جهازا لتصفية الدم. وتعتبر العيادة ذاتها -حسب وزير الصحة- مرجعية لأن المشرفين عليها تمكنوا من السيطرة على تخصصات جد ثقيلة ودقيقة منها جراحة القلب والعظام وجراحة الاطفال. وبخصوص مشروع إنجاز مركز للعلاج بالأشعة الذي تفقد الوزير تطور الأشغال به أكد المسؤول الأول عن القطاع أن مثل هذه الانجازات من شأنها رفع عدد مرضى السرطان المتكفل بهم عن طريق العلاج بالأشعة. ويدخل مشروع المركز الجديد الذي اختيرت له أرضية تقع بالقرب من عيادة الأزهر المتواجدة بدالي إبراهيم بالعاصمة التي استثمرت لانجازه، في إطار استراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى انجاز 22 مركزا من هذا النوع من أجل ضمان التكفل بكل مرضى السرطان في آجال 2014 الذين لا يستفيد منهم حاليا من هذا العلاج سوى 8 آلاف مريض من أصل 18 ألف مصاب بهذا الداء علما أن عدد مراكز العلاج بالأشعة المتواجدة عبر الوطن لا تتجاوز ال7 مراكز وهو العدد الذي يبقى غير كاف بالنظر إلى عدد المصابين بالداء.