تستمر فعاليات مهرجان “قراءة في احتفال” ب38 ولاية من ولايات الشمال، فيما ستنطلق مع مطلع شهر نوفمبر في باقي الولايات الجنوبية التي تجري بها التحضيرات حاليا، وقد عرفت ولاية تيزي وزو إقبالا ملفتا لبراعمها، الأمر الذي يعكس شغفها بالعلم والمعرفة خاصة مع الأجواء الترفيهية التي سطرت مع برنامج التظاهرة. استقطب المهرجان المحلي الثقافي “القراءة في احتفال” الذي تحتضنه عاصمة جرجرة منذ الأحد، الجمهور الصغير، الذي توافد بقوة على المعرض المقام بأزقة دار الثقافة مولود معمري وقاعة زميلي. ولقي المعرض في يومه الأول إقبالا كبيرا من الجمهور الكبير والصغير، على مختلف الكتب المعروضة باللغات العربية، الفرنسية والأمازيغية، حيث انصب اهتمام الجمهور الكبير على مختلف العناوين والإصدارات الجديدة، فيما استقطبت الروايات والقصص الجمهور الصغير الذي كان حاضرا بقوة، علما أن الهدف من تنظيم هذه الطبعة الجديدة هو تحفيز الطفل على القراءة والكتابة وتقريب الكتاب منه.ويتواصل البرنامج المسطر من طرف منظميه بعرض نحو عشرين ورشة مخصصة للقراءة بثلاث لغات (العربية، الأمازيغية والفرنسية)، إضافة إلى ورشات الشعر، الكتابة، المسرح والرقص، وستثرى الطبعة الثالثة المتزامنة مع الذكرى الخمسين للاستقلال، بتخصيص ورشات للتراث المادي والمعنوي.وينتظر أن يستمتع الأطفال بعروض مسرحية مع الساحر عزيز، لتفتح موازاة مع ذلك ورشات، منها ورشة الأشغال اليدوية التي أبدعها الأطفال، وكذا تنظيم مسابقة الحروف التي تنظم خلال كل طبعة وتشهد مشاركة فعالة للأطفال من مختلف الأعمار، كما سيكونون على موعد مع شهادات حية لمجاهدين حول الثورة التحريرية، ثم تقديم عرض مسرحية لفرقة تابعة للمسرح الجهوي كاتب ياسين وعرض فيلم وثائقي تاريخي بقاعة دار الثقافة مولود معمري. وتتواصل أشغال باقي الورشات التي ستثرى بعدة محاضرات منها مداخلة السيد ميرة ياسين من جامعة الجزائر حول موضوع “المطالعة لدى الأطفال”، كما ينتظر أن يزور الأطفال قبر الكاتب الراحل مولود معمري.وتجدر الإشارة إلى انه سيتم توزيع خلال هذه الطبعة نحو 130 ألف كتاب على مختلف الورشات، حسب ما كشف عنه مدير الثقافة، ليطلع عليها زوار المعرض طيلة أيام التظاهرة التي تختتم بحفل توزيع الكتب على الفائزين في مختلف المسابقات.