أصدرت مديرية الثقافة لولاية الجزائر العدد الثاني الخاص بالمهرجان الثقافي المحلي ''قراءة في احتفال'' والذي زين بفعالياته ساحة ''الكيتاني'' بباب الوادي. التظاهرة في طبعتها الثانية كانت عبارة عن وصال بين الطفل والكتاب وذلك من 4 إلى 24 جويلية ,2011 حيث تمت إضافة أسبوع ثالث لهذه الطبعة تعزيزا للإقبال الكبير الذي التمس لدى الجمهور الصغير في الطبعة الأولى، إضافة إلى القراءة والمطالعة هناك ورشات للكتابة والرسم والأشغال الفنية والحكواتي وفضاء الفنان المسرحي الذي يتوسط الورشات، يحمل الفكاهة والتسلية والترفيه، كما فتحت محافظة المهرجان في الأيام الأخيرة من الفعاليات عروضا لأفلام وثائقية للتعريف بالمتاحف والحفريات المكشتفة حديثا، خاصة بساحة الشهداء تلتها مناقشات مفتوحة بين الأطفال ومختصين مما أعطى للتظاهرة بعدها التربوي والبيداغوجي. تضمنت المجلة عدة عناوين تعكس النشاطات التي احتضنتها التظاهرة منها مثلا ''الكتاب''، ''العمل في الورشات''، ''واجبنا نحو البيئة''، ''مفتاح النجاح''، ''الأم ينبوع الحياة''، ''الأم هي كل شيء''، ''نظافة الحي'' وغيرها من العناوين. ضمن العمل بالورشات؛ تم التطرق إلى الجلسات التحضيرية المتعلقة بالتأطير والمحتوى وإبراز الوسائل الخاصة بكل ورشة. ''ورشة القراءة'' هي أوسع الورشات فضاء (نظرا إلى أهميتها)، بها 4 منشطين لأفواج مختلفة في السن والميل والاختيار، وباعتبار أن القراءة أساس المهرجان، وضعت خطة عمل مدروسة لترغيب وتنشيط الفعل القرائي. ''ورشة الكتابة'' المجاورة ل''القراءة'' وجهت الأطفال من خلال مختصين إلى الإنتاج الكتابي تلخيصا وتأليفا، علما أنه تم وضع مخطط للإنتاج الكتابي تضمن مجموعة من المحاور والمجالات ليسترشد بها الأطفال في المطالعة ثم اختيار موضوع الكتابة. من أمتع الورشات ورشة ''الحكواتي'' التي علمت الصغار أدب الاستماع والانتباه وبالتالي فهم ما يقال زيادة على خلق الدافعية عندهم للإقبال على الكتب وملامسة صفحاتها وتأمل صورها وقراءة جملها استعدادا وتدريبا على ممارسة القراءة والمطالعة وفق الأسس التربوية البيداغوجية السليمة. وفيما يتعلق ب''نشاطات التسلية والترفيه''؛ قدم النشاط فنان مسرحي محترف، نشاطات استقطبت الجمهور الصغير المنتشر عبر الورشات وفي هذا الركن الجميل هناك ألعاب مسلية ومواقف تربوية وأدبية تقدم بأسلوب هزلي تهذب في أبعادها بعض السلوكات الاجتماعية وغيرها. وقف العدد عند الدور المهم للأولياء الذين رافقوا أبناءهم ووجهوهم وشجعوهم على المشاركة في الأنشطة، مما أعطى للمهرجان حركية ثقافية وتربوية نشطة. نشرت المجلة مواضيع كتبها الأطفال اقترح مضامينها المهرجان مثل ''جمال بلادي''، ''أمي''، ''البيئة''، إضافة إلى الكتابات الشعرية والخواطر التي تفتقت بها أحاسيس الصغار منها ''وطني الجزائر''، ''الصلاة'' وغيرها، علما أن كل القصائد والمقالات أرفقت بصور فوتوغرافية تعكس موضوع ما كتب. وخصصت المجلة حيزا لانطباعات الأولياء الذين ثمنوا وشجعوا مثل هذه التظاهرات الموجة للطفل. للتذكير؛ فإن المجلة تصدر في طبعة راقية وبإخراج جذاب، خاصة من حيث الألوان، ناهيك عن الصور الفوتوغرافية الحية لكل نشاطات المهرجان.