يتوقع المتتبعون لمنتخب ليبيا لجوء المدرب أربيش إلى إحداث بعض التغييرات على التشكيلة، التي اعتاد إقحامها في المباريات الرسمية، حيث يعاني بعض لاعبيه الأساسيين من إصابات قد تجبرهم على البقاء في كرسي الاحتياط. ويضع المدرب أربيش حالة المدافع المحوري، وليد السباعي، في أولى اهتماماته، حيث يخشى ألا يكون هذا العنصر، المنتمي إلى نادي النجم اللبناني، جاهزا لمواجهة الجزائر بعدما تأخر شفاؤه من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، وتتشابه حالة هذا اللاعب مع تلك التي يعيشها زميله في المنتخب الليبي وسط الميدان محمد الصناعي، المحترف في نادي بنزرت التونسي، حيث اضطر أول أمس إلى التوقف عن التدريبات بعد ان شعر بآلام حادة في الكعب وهو الآن يخضع للعلاج، وقد رفض المدرب أربيش المغامرة بهذين اللاعبين في التدريبات إلى غاية تأكده من جاهزيتهما لمباراة الجزائر وسيضطر إلى استشارة طبيب الفريق حول تطور حالتهما الصحية. كما يتابع المدرب الليبي باهتمام كبير حالة المهاجمين أحمد السعيد والزاوي اللذين كانا يعانيان من إصابة خفيفة تلقاها كل واحد منهما في المباراة الودية ضد بني ملال، وقد أمرهما أمس بتفادي الاحتكاك كثيرا مع زملائهما في التدريبات لتفادي أي طارئ يعيق مشاركتهما في لقاء اليوم. وكان المدرب أربيش قد كثف في الأيام الأخيرة من استعدادات تشكيلته تحسبا لمواجهة المنتخب الجزائري، إلى درجة ان لاعبيه اشتكوا من التعب، مما اضطره في أعقاب وصول الفريق إلى المغرب إلى التخفيض من التدريبات، حيث برمج منذ أول أمس حصة واحدة في اليوم. وحرصا منه على تفادي تسرب أسرار منتخبه، لجأ الطاقم الفني الليبي إلى منع لاعبيه من التحدث إلى الصحافة المحلية والأجنبية، فضلا عن أنه قرر إجراء تدريبات الفريق بدون حضور الجمهور، ومكنه ذلك من ضبط الخطة التكتيكية التي يريد الاعتماد عليها أمام المنتخب الجزائري. من جهتها، أجمعت الصحافة الليبية في معظم تعاليقها على ضرورة انتهاج اللعب الهجومي، واعتبرت هذا الخيار بمثابة الحل الوحيد لهزم الفريق الجزائري وضمان الانتصار قبل مباراة العودة، وقد رأت في غياب مجيد بوقرة فرصة للوصول إلى شباك “الخضر”، لكن ذلك يتطلب أيضا، كما أشارت إليه الصحافة الليبية، حصول الفريق الوطني على دعم كبير من الجماهير الليبية التي تنقلت خصيصا إلى المغرب لمؤازرته.