أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، أمس، أن الخلاف بين روسياوالولاياتالمتحدة حول موضوع تسوية الأزمة في سوريا لا يزال قائما . وأعلنت كلينتون أمس في ختام المباحثات التي أجرتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فلاديفوستوك "يجب أن نبقى واقعيين، لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق حول سوريا ولا يزال الخلاف موجودا حول ذلك ومن المحتمل أن يبقى في المستقبل أيضا". يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية تترأس وفد بلادها إلى قمة "أبيك" في فلاديفوستوك التي تشارك فيها وفود الدول ال 21 الأعضاء في المنتدى وذلك في غياب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب انشغاله بمؤتمر الحزب الديمقراطي الذي رشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الجديدة المزمع إجراؤها في الولاياتالمتحدة في السادس نوفمبر المقبل. من جهته، شدد محمد الفاتح ممثل الجامعة العربية في العاصمة التركية أنقرة، أمس، على ضرورة إقامة منطقة عازلة في سوريا منتقدا مجلس الأمن الدولي لبقائه صامتا إزاء الأزمة الإنسانية في سوريا. وقال الفاتح في حديث خاص لوكالة الأناضول التركية للأنباء إن "مجلس الأمن غير قادر على وقف إراقة الدماء في سوريا، مؤكدا أن إنشاء منطقة آمنة أمر في غاية الأهمية فيما تتزايد أعداد السوريين الفارين من بلادهم بسبب الاشتباكات التي تزداد شراسة يوما بعد يوم". وبشأن مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي إلى سوريا، قال ممثل الجامعة العربية في أنقرة إن "مهمة الابراهيمي صعبة للغاية إذا لم تكن مستحيلة". ويأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه المبعوث العربي والأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي السلطات السورية "بضرورة إدراك معاناة الشعب السوري"، مشددا على "وجوبية التوصل إلى عملية سياسية تمكن الشعب السوري من تلبية تطلعاته المشروعة". ميدانيا ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 35 آخرون جراء اعتداء بواسطة عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت متجهة إلى دمشق قرب قرية (الزيبق) على طريق مصياف حمص وسط البلاد. ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي القول إن "العبوة الناسفة كانت موضوعة في (عبارة) تحت الطريق وأن شدة الانفجار أحدثت حفرة يقدر قطرها بين 4 و5 أمتار". كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري قصف صباح أمس عدة بلدات في البلاد في محاولة لطرد المعارضين المسلحين؛ ففي حلب ثاني مدن البلاد والواقعة على بعد 355 كلم شمال دمشق، أصاب القصف حي الميدان مما أدى إلى تدمير عدة مساكن. وقال المرصد إن "حي الميدان بمدينة حلب تعرض للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى إلى تهدم عدد من المنازل". للتذكير، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 178 شخصا قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها عدة مناطق سورية أول أمس أغلبها في مدينة حلب. في هذه الأثناء دعا سوريون موالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضون له إلى تنظيم اعتصام السبت المقبل ل«وقف إطلاق النار الفوري من جميع الأطراف وتطبيق القانون" دون أن تحدد الدعوة المكان الذي سيتم فيه تنظيم الاعتصام. وأعلن أصحاب المبادرة من على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" أن الاعتصام سيكون "سلميا"، موضحين أن أي "حزب سياسي لم يعلن حتى اللحظة مشاركته في الاعتصام" ومشيرين إلى أن هذه المبادرة "تتضمن عفوا عن المسلحين والقبول بإصلاح النظام على اعتبار أن البلاد تتسع للجميع"، وفقا لما ذكره موقع "داماس بوست" الإلكتروني السوري. كما أطلقت السلطات السورية، أمس، سراح 35 معتقلا من دمشق وريفها كانت قد اعتقلتهم على خلفية الأحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس من العام الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "المعتقلين الذين أفرج عنهم" هم "ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء بعد تعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح وأعمال التخريب أو ما يمس أمن سوريا". وكانت السلطات السورية قد أطلقت، أمس، سراح 277 معتقلا من محافظة "حمص" كما أفرجت خلال الأسبوع الماضي عن أزيد من 300 معتقل من محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص ودرعا.