وقع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس ونظيره الإسباني ماركوس بينا أول أمس الخميس بمدريد بالأحرف الأولى على بروتوكول للتعاون بين المؤسستين والذي سيتم توقيعه بالجزائر بمناسبة عقد الاجتماع الثاني ال5 رفيع المستوى المقرر في شهر ديسمبر المقبل. ويقود السيد باباس وفداً من المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي في إطار زيارة عمل إلى إسبانيا بدعوة من رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي لمملكة إسبانيا. وقد أجرى السيد باباس خلال هذه الزيارة محادثات "معمقة" مع نظيره الإسباني حول "السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز أواصر الصداقة و التعاون" التي تربط المجلسين الاقتصاديين والاجتماعيين لكلا البلدين. كما استعرض رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي "التقاليد العريقة للمؤسسة في تمثيل" المجتمع المدني الجزائري والذي يعتبر "رائداً" على مستوى الضفة الجنوبية للمتوسط الغربي. كما أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار علاقات الصداقة و التعاون بين الجزائروإسبانيا تهدف إلى "تكثيف التعاون الثنائي من خلال توسيعه إلى المجتمع المدني المنتظم والممثل في كلا مؤسستي البلدين كما أوصى به إعلان مدريد في جانفي 2010 و الذي دعا إلى "تشجيع وتسهيل المبادلات على مستوى القطاعات المتقدمة من المجتمع المدني فضلاً عن نتائج الاجتماع ال9 لوزراء شؤون خارجية مجموعة 5+5 الذي عقد مؤخراً بروما". وشكلت المحادثات مناسبة لإجراء مشاورات ثنائية في منظور تنظيم المواعيد الدولية التي سيشارك فيها المجلسان الاقتصاديان والاجتماعيان لكلا البلدين سيما القمة الأورومتوسطية المزمع عقدها في ال19 أكتوبر المقبل بالأردن وكذا قمة ال5+5 التي ستعقد بمالطا يومي 5 و 6 أكتوبر 2012 حيث أن المجتمع المدني المنظم للضفتين الشمالية و الجنوبية من المتوسط مدعو إلى "مشاركة أوسع" في المسار الجاري. وبصفته ضيفاً خاصاً على الدورة العلنية للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي الإسباني فإن السيد باباس قد نشط ندوة متبوعة بنقاش حدد من خلالها نشاط وعمل المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي خلال سنة 2011 سيما من خلال عقد الجلسات العامة الأولى للمجتمع المدني و إجراء استشارة وطنية حول التنمية المحلية وتطلعات المواطنين تطبيقاً لتعليمات رئيس الجمهورية و أن التوصيات المترتبة عن ذلك قد مكنت من إعداد خارطة طريق عملية. وقد دعا السيد باباس بصفته رئيساً للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة وممثلًا للمجتمع المدني العالمي إلى تعزيز دوره داخل و بمحيط المنظومة الأممية مؤكداً على التقدم المسجل خلال القمة الأخيرة بريو (البرازيل) حول التنمية المستدامة والمشاركة المستقبلية للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في القمة المقبلة لمجموعة ال 20 بموسكو.