يتم اليوم بمقر الرئاسة الروسية تنصيب الرئيس الجديد لفيدرالية روسيا ديمتري ميدفيداف خلفا للرئيس المنتهية عهدته فلاديمير بوتين لمدة رئاسية تدوم سبع سنوات. والمفارقة في عملية استلام وتسلم المهام في هرم الرئاسة الروسية ان الرئيس بوتين سيكون رئيس حكومة ميدفيداف الذي لعب الأول دورا محوريا في ترشيحه لقيادة البلاد باسم حزب روسيا الموحدة. وفي تبادل للأدوار ركزت التعاليق في كل العالم حول شخص الرئيس الحقيقي لروسيا خلال سبع سنوات القادمة هل هو بوتين أم الرئيس الشاب ميدفيداف أم أنها ستكون قيادة جماعية لفيدرالية تطمح للعودة الى واجهة الساحة الدولية بعد الاصلاحات الاقتصادية الجوهرية التي أحدثها بوتين خلال عهدته الرئاسية وأراد مواصلتها من خلال الرئيس الشاب. وينتظر أن تتم عملية التنصيب في بهو قصر الكريملين وسط مراسيم تاريخية بحضور وحدات الجيش الروسي المختلفة على أن يلقي الرئيس بوتين آخر خطاب له يستعرض من خلاله انجازات عهدته وقد يتضمن الخطوط العريضة أو على الأقل ما يتمنى تحقيقه خلال عهدة خليفته. ولكن هذه الخطوط ستؤول له مهمة انجازها على أساس أنه سيقود الطاقم الحكومي وينتظر أن يلتقي مساء اليوم برؤساء الكتل النيابية في أول جلسة لتحضير تشكيلة الحكومة القادمة التي يقودها بوتين. ووفق مراسيم التسليم أيضا فإن الرئيس الجديد سيتسلم من الرئيس المغادر مفاتيح الحقيبة النووية. وينتظر أن يقف الوزير الأول الجديد فلاديمير بوتين أمام نواب الدوما (الغرفة السفلى) لإلقاء خطاب السياسة العامة لحكومته والتي ينتظر أن تحظى بمصادقة أعضائها من منطلق سيطرة حزب روسيا الموحدة على أغلبية المقاعد النيابية.