تمكنت مصالح الشرطة خلال الفترة الممتدة من شهر مارس 2012 إلى شهر أوت 2012 من إحباط العديد من عمليات التهريب، حيث تم تسجيل 1116 قضية مرتبطة بالمخدرات على مستوى التراب الوطني وضبط 1760 متورط تم تقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة. كما ضبطت مصالح الأمن الوطني في هذه الفترة أكثر من عشرة أطنان من مخدر القنب الهندي، 150غ من الهيروين، 5.996 كغ من الكوكايين وكميات معتبرة من الأقراص المهلوسة والتي قدرت ب90 ألف قرص. وتبذل قوات الأمن الوطني جهوداً معتبرة للتصدي لظاهرة المخدرات وتفكيك الشبكات الإجرامية المتخصصة في ترويج مختلف أنواع المخدرات والمهلوسات، حيث وضعت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تدابير صارمة لمنع دخول المخدرات إلى البلاد وملاحقة مروجيها ومتعاطيها وذلك بالنظر لمدى خطورة أضرار وانتشار المخدرات في المجتمع، وما تجره من آفات اجتماعية لا تقتصر فقط على متعاطيها، بل تشمل كافة أفراد المجتمع، الأمر الذي يستدعي مواجهة هذه الآفة بكل حزم والقضاء عليها بشتى الوسائل القانونية. وقد تعززت قوات الأمن الوطني بفرق متخصصة في مكافحة المخدرات على مستوى كل ولايات الوطن وأخذت زمام المبادرة في إنشاء مصالح جهوية على مستوى غرب وشرق البلاد، معززة في ذلك بالكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة في مكافحة كل أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، وقد عمدت هذه الوحدات لإحباط كل الأساليب المبتكرة للتهريب، كما يجري على قدم وساق التعاون مع مختلف مصالح الأمن الوطني وبوجه الخصوص مع مديرية شرطة الحدود بمنافذها الجوية والبرية والبحرية، علاوة على تخصيص الخط الأخضر 1548 المجاني لتمكين كل المواطنين من التواصل مع مصالح الأمن الوطني. كما تبذل مصالح الأمن الوطني جهوداً مضنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى والهيئات الحكومية والمجتمع المدني من خلال المشاركة في جميع الفعاليات الوقائية والندوات، ناهيك عن تنظيم دروس تحسيسية على مدار السنة داخل الأوساط الشبانية، وأثناء مختلف طبعات الأيام الإعلامية والأبواب المفتوحة المنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في إطار مخططها الاتصالي الذي بات تنفيذه يتم على مستوى كافة ولايات الوطن. ومن أجل تعزيز الرقابة على عمليات التهريب، تم تزويد المديرية العامة للأمن الوطني بأحدث الأجهزة والمعدات، ومنها اقتناء مصلحة الجوية للأمن الوطني لعدد من الحوامات الحديثة والتي آتت ثمارها في مجال اقتفاء آثار العصابات الإجرامية ومطاردة الشبكات المشبوهة على مستوى الحدود الشرقية والغربية وحتى بأعماق الصحراء في انتظار أن تتدعم أكثر بتقنيات تقفي رادارية وساتلية تماشيا مع التقنيات التي يلجأ إليها المهربون الذين يستعينون بوسائل متطورة للهروب من قبضة وملاحقة مصالح الأمن.