أكد أمس فريق اتحاد الحراش أحقيته في تزعم صدارة ترتيب المحترف الاول لكرة القدم، بفوزه المستحق في تلمسان بنتيجة هدفين لواحد، برسم الجولة السابعة، ليتربع بذلك وللاسبوع الثاني على التوالي على العرش، بعد لقاء مثير وساخن، كادت نهايته ان تتحول الى وابل على الطاقم المسير للوداد. حيث ثار الانصار على رئيس النادي السيد يحلى وحملوه مسؤولية النتائج السلبية التي ما انفك يسجلها الوداد، فيما اكدت الكواسر حسن استعدادها وهي تحقق انتصارها الثالث على التوالي، لكن هذه المرة في غياب مدربها بوعلام شارف الذي يؤدي هذه الايام مناسك الحج. ومن دون شك فإن هذا الإنجاز المعتبر سيضع الاتحاد في حرج كبير وتحت ضغط شديد، باعتبار ان كل الاضواء ستكون مسلطة عليه، خاصة في الجولة المقبلة، حيث يلتقي بجاره اتحاد العاصمة في قمة تجمعهما بملعب تشاكر بالبليدة. اما قمة العاصمة التي جمعت بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، فلم تكن اسما على مسمى كما كان يطلق عليها البعض، حيث جاءت خالية من الإثارة، وضيع فيها الشباب هدافه إسلام سليماني الذي غادر ارضية الميدان متأثرا بإصابة بعد احتكاك مع مدافع المولودية جغبالة، وقد انتهت كما بدأت بدون فائز وبدون اهداف (0-0). وبالمقابل يواصل بطل الموسم الفارط، وفاق سطيف، مطاردته للكواسر على بعد نقطتين فقط، بعد ان عاد بدوره بانتصار من وهران حققه على حساب المولودية المحلية المريضة بمشاكلها الداخلية، حيث انتهت المواجهة بنتيجة (2-0) بفضل هدفي كل من جحنيط وسلطاني، ليرفع هذا الانتصار من حمى المنافسة بين الاتحاد والوفاق في الجولات المقبلة. اما شباب قسنطينة، الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة حتى الآن، فقد نجح في العودة بنقطة سيكون لها وزنها، من تنقله الصعب الى بشار امام شبيبة الساورة (0-0)، وهو التعادل الذي يمكن اشبال المدرب الفرنسي روجي لومار من الصعود الى المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن الرائد الحراشي. ومن جهتها، تجتاز شبيبة بجاية فترة سيئة ميزها التعادل بميدانها امام مولودية العلمة (1-1)، ويبقى رفاق القائد إبراهيم زافور بدون فوز منذ اربع جولات، وكان الفريق البجاوي قد تلقى هدفا مبكرا من غربي (د 9) لكنه تدارك موقفه بتعديل النتيجة عن طريق قاسمي (د32)، دون ان يتمكن البجاويون من حسم الموقف لصالحهم في نهاية المواجهة. وتتقاسم شبيبة بجاية المركز الرابع مع مولودية الجزائر التي اكتفت بالتعادل مع شباب بلوزداد (0-0) في الداربي العاصمي الذي لم يف بوعوده. وتبقى احسن عملية مربحة لأهلي برج بوعريريج العائد بفوز باهر من تنقله الى الشلف معمقا بالتالي جراح الجمعية المحلية، وكان هدف مصفار المسجل عن طريق ضربة جزاء، كافيا لصعود فريقه الى وسط الترتيب والابتعاد عن منطقة الخطر. في المقابل تزداد وضعية جمعية الشلف تعقيدا بعد تلقيها هزيمة ثانية داخل الديار، رغم رفض المدرب بلحوت تقديم استقالته. وفي اسفل الترتيب، حقق الصاعد الجديد اتحاد سيدي بلعباس فوزه الاول هذا الموسم امام شباب باتنة، مكنه من الخروج من المركز الاخير في الترتيب العام الذي اصبح من نصيب فريقي الغرب الجزائري وداد تلمسان ومولودية وهران اللذين يعيشان نفس سيناريو الموسم الماضي.