شهد مقر رئاسة جامعة جيلالي اليابس، الكائن بطريق تلمسان في الجهة الغربية لعاصمة ولاية سيدي بلعباس، أول أمس، احتضان فعاليات الملتقى الوطني الثالث تحت شعار "حقوق الدفاع وحرية التعبير"، الذي أشرفت على تنظيمه منظمة المحامين لناحية سيدي بلعباس، وذلك بمشاركة أساتذة مختصين في علم القانون وخبراء في المسائل المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الانسان دارت محاوره حول التعريف على وجه الخصوص، بماهية حقوق الدفاع ومدى ارتباطها بحرية التعبير، انطلاقا من المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، وكذا دور المحامي في الدفاع عن القضايا العادلة وتنوير هيئة المحكمة بغرض بلوغ الحقيقة والوصول الى آفاق المحاكمة العادلة. وفي سياق متصل، أكد المشاركون أن الهدف الأسمى من هذا المتلقى، هو إبراز بالدرجة الأولى دور الدفاع، باعتباره حقا من الحقوق الشرعية وركيزة جوهرية من شأنها أن تساعد القضاء على إظهار الباطل، والوصول الى تحقيق العدالة وتطبيق مبدأ القانون فوق الجميع، الذي بدوره يخول للأفراد التعبير عن حقوقهم. وفي الختام خرج المحاضرون بعدة نقاط، أهمها حق إبداء الرأي ونقد الخطأ أو تصويبه أو الرد عليه، بغرض إبراز أهمية حرية التعبير في حياة الإنسان الذي لا يستطيع الاستغناء عنها، وكذا الدور الحقيقي الذي يلعبه حق الدفاع في بلوغ الحقائق، والذي اعتبر من الحقوق الطبيعية والأساسية في حياة البشرية.