اختتمت مؤخرا فعاليات الأيام الثقافية والقيم الروحانية المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على هامش الذكرى المئوية للطريقة الصوفية العلاوية بمقر جامعة "الجيلالي اليابس" بولاية سيدي بلعباس تحت شعار "السلم والعمل"، وعرفت المناسبة حضور عدة شخصيات وأساتذة مختصين في علم التاريخ أشادوا خلال تدخلاتهم بمشوار العلامة الشيخ أبو عباس أحمد بن مصطفى العلاوي أب الطريقة الصوفية العلاوية الذي استطاع بحكمته أن يمازج بين الأصالة والحداثة ويعطي نفسا جديدا لنشر التعليم الروحي للإسلام، باعتباره أول من أدخل هذا التعليم إلى الغرب وهو الأمر الذي جعل العديد من الشخصيات الإسلامية والأوربية يشهدون له بالمساهمة الفكرية في شتى المجالات الفلسفية والروحية. وحث المشاركون على ضرورة التعريف بهذه الطريقة الصوفية المنحدرة من الزاوية البوزيدية والدرقاوية الشاذلية الموروثة عن السلسلة الروحية الأصيلة التي انتهت جذورها عند الرسول صلى اللّه عليه وسلم وجددها الشيخ العلاوي في بداية القرن العشرين. كما تمت مناقشة خمسة محاور أساسية تتمثل في الأرض، العولمة، الاحتباس الحراري، الاتصال والقرآن الكريم من منظور أن هذه المجالات لها علاقة مباشرة بالأفراد داخل المجتمع.