كشفت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" عن مشاركتها في الانتخابات المحلية المقبلة على مستوى 319 مجلسا شعبيا بلديا و22 مجلسا شعبيا ولائيا عبر 34 ولاية، حسبما أفاد به أمس السبت بالجزائر العاصمة الأمين الوطني الأول للحزب السيد علي العسكري. وأوضح السيد العسكري خلال ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب أن معدل التمثيل النسوي بقوائم الحزب بلغ 40% على الصعيد الوطني ومعدل السن 41 سنة مع 58% من المترشحين ذوي مستوى جامعي. وأكد أن هذه الأرقام "قد تبدو متواضعة"، موضحا أن الحزب رفض تبني قوائم ومترشحين "ظرفيين". وأشار إلى أن "الحزب اعتمد على مناضليه وانفتح على المجتمع المدني من خلال مناضلين متواجدين في النقابات والحركات الجمعوية". وأوضح السيد العسكري أن "جبهة القوى الاشتراكية تعتبر أن المشاركة في الانتخابات المحلية من ثوابت استراتيجيتها السياسية"، مضيفا أن المشاركة في الانتخابات المحلية "تكتسي طابعا سياسيا كقرار المشاركة في تشريعيات 10 ماي". واعتبر أن هذه المشاركة "تندرج ضمن سياق يرمي إلى مواصلة جهود التأهيل السياسي وإعادة تجنيد الحزب والمجتمع". وتأسف الأمين الوطني الأول لما وصفه ب«مواصلة التحقيقات" التي تقوم بها مصالح الأمن حول المترشحين والمترشحات من الحزب لا سيما بولاية برج بوعريريج "بالرغم من احتجاجات جبهة القوى الاشتراكية وتعليمات وزير الداخلية". كما تأسف للتنصيب "المتأخر" للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية والتي "منحت سلطة تمييزية للإدارة والولاة بخصوص القوائم الانتخابية". وفي سياق تحليله للوضع السياسي في البلاد، اعتبر السيد العسكري أن "الحال كما هو عليه والتغييرات التي يتطلع إليها الجزائريون لم تحدث بعد وهو ما يفسر قلة الاهتمام بهذا الموعد الانتخابي". وعن سؤال حول الحركة التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جيرار لونغي في رده على مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها إبان الاستعمار، أكد السيد العسكري أن الأمر يتعلق برد فعل مشين وبذيء لا يليق بوزير فرنسي سابق". وعلى الصعيد الدولي، أعرب السيد العسكري عن "انشغال وقلق" حزبه بخصوص الوضع الاقليمي لا سيما حول الأحداث التي تجري بالساحل و«الضغوطات السياسية والدبلوماسية التي قد تمارس على الجزائر".