كشف عمر فطموش محافظ المهرجان الدولي للمسرح ببجاية أن الطبعة الرابعة المنتهية فعالياتها أمس، سجلت أرقاما مهمة في عدد العروض المسرحية، إذ بلغت 22 عرضا يوميا، وشهدت توافدا ملفتا للجمهور، مشيرا إلى أن هذه الطبعة هي الأولى التي ينظمها المسرح الجهوي لبجاية، قبل أن تتسلمها من المسرح الوطني. رد عمر فطموش، ليلة أول أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بالمسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح، على منتقدي برنامج المهرجان، بخصوص كثرة العروض اليومية، وقال أنها دليل صحي لنجاح التظاهرة، فالمهرجانات الكبرى على غرار مهرجان قرطاج في تونس أو مهرجان أفنيون بفرنسا يزيد عدد عروضها في اليوم عن الثلاثين مسرحية، مؤكدا أن البرنامج المسطر من طراز عالمي، وأن الطبعة المقبلة ستعرف عددا أكبر من المسرحيات. وبخصوص نقص المرافق الثقافية بالمدينة الذي يرهن ذهاب الجمهور إلى المسرح بسبب ضيقه، أو إلى دار الثقافة التي لا تتوفر على العوامل التقنية اللازمة، أعلن فطموش أنه بداية من الطبعة الخامسة المقبلة، سيتم تنصيب خمس خيم عملاقة تسع ل300 متفرج لامتصاص النقص، وتسمح للجميع بالتمتع بالعروض المسرحية، بالإضافة إلى تدشين حي للحكايات، لتصبح بجاية بحق فضاء لممارسة المسرح على اختلاف ألوانه. وأضاف أن حفل الافتتاح شاهده أكثر من 3000 شخص، وحمل شعار الخمسينية، وحمل أيضا شعارا فنيا وهو من أجل عودة مسرح الشارع، ومعظم العروض المشاركة قد تمت برمجتها في العديد من المسارح الجهوية على غرار ولايتي المدية وباتنة، وبالمسرح الوطني بالجزائر العاصمة وبالمعهد العالي للفنون التمثيل والسمعي البصري ببرج الكيفان بالعاصمة كذلك. وعاد فطموش ليؤكد أن المهرجان تم التحضير له في ظرف ثلاثة أشهر، وسجل مشاركة 28 جنسية، 18 منها في العروض المسرحية و10 ضمن الملتقى الدولي الذي خصص للثورة والالتزام، وقال عنه عبر شهادة الوفود المشاركة أنه من أنجح الملتقيات من حيث المضمون والجدية ونوعية المشاركين من الأساتذة الجامعيين في مختلف جامعات العالم. واغتنم محافظ المهرجان الدولي المناسبة ليشكر الإعلاميين الموفدين إلى بجاية لتغطية الحدث، والمشاركة في نقل الأجواء التي عاشها البجاويون، بالإضافة إلى متابعة الملتقى العلمي الذي خرج بتوصيات هامة، مؤكدا أن الإعلام شريك مهم لنهضة المسرح في الجزائر والترويج للمهرجان على الصعيد العربي والدولي. مبعوثة المساء إلى بجاية: دليلة مالك