سيتم فتح مكاتب التصويت، اليوم، لانتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية، من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء، طبقا لما ينص عليه القانون مع إمكانية تمديد هذه الفترة بساعة، حسبما أكده أمس المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية السيد محمد طالبي. وقال السيد طالبي على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "عدد الناخبين يقدر ب21.445.621 ناخبا، كما يقدر عدد المؤطرين ب800.000 مؤطر. وكشف أن أكثر من 80000 وكالة تم تسجيلها تحسبا للاقتراع، حسب حصيلة أولية مؤقتة تمثل الأغلبية الساحقة منها عناصر الجيش الوطني الشعبي. وردا على سؤال حول تسرب أوراق الانتخاب في ست بلديات من ولاية سوق أهراس الذي أشارت إليه اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات أوضح أن "وكيل الجمهورية صرح يوم الثلاثاء لوسائل الاعلام أنه يلتزم بإتمام المتابعات القضائية ضد الذين قد يتأكد تورطهم في هذا الخطأ"، مضيفا "أذكركم أن القانون الانتخابي في صيغته النهائية ينص على 27 مادة لمعاقبة كل الذين يعملون على عرقلة السير العادي لعمليات الاقتراع أو فرز الأصوات". كما أوضح نفس المسؤول أنه في حالة تسجيل تلبس أو غش أو مساس بمصداقية الاقتراع فإن "الهيئات القضائية لن تتردد في إصدار أمر بالحبس ضد المتورطين". وبخصوص الأخطاء المسجلة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة لاسيما فيما يتعلق بالأشخاص الذين لم يجدوا أسماءهم على القوائم الانتخابية، صرح أنه "ستوجد على مستوى البلديات نسخ للقوائم الأصلية وأنه خلال يوم الاقتراع ستكون هناك فرقة لتوجيه الناخبين الذين قد لا يجدون أسماءهم. وأكد في السياق أن التصويت من خلال تقديم جواز السفر ممكن في الاقتراع وأنه "مقبول مثل بطاقة الهوية الوطنية" باعتباره "وثيقة رسمية وأكثر أهمية في أعيننا مقارنة ببطاقة الهوية الوطنية لان جواز السفر يسلم بعد إجراء تحقيق". وقال إن المنتخبين الذين ليس لديهم بطاقات الانتخاب لأنهم "ضيعوها" أو "أتلفت" أو الذين لم يتمكنوا من الحصول على نسخة "يمكنهم ممارسة حقهم في التصويت بمجرد تقديم وثيقة هوية". من جهة أخرى، كشف المتحدث أن نسبة المشاركة في مكاتب التصويت المتنقلة بلغ 22ر25 بالمائة إلى غاية الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم الثلاثاء، وأكد أن "مكاتب التصويت المتنقلة المقدر عددها ب175 مكتبا شرعت في العمل بجنوب الوطن وإلى غاية الساعة الرابعة من نهار الثلاثاء تمكن 71 مكتبا من أن يجوب كل مناطق الجنوب الكبير، مع العلم أن هذه المكاتب تشمل 92000 ناخب أي 4ر0 بالمائة من الهيئة الناخبة الوطنية. وكانت عملية الإقتراع الخاصة بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية قد انطلقت صباح الاثنين على مستوى مكاتب التصويت المتنقلة المخصصة للمناطق النائية التي تتواجد بأقاليم ولايات ورقلة وتندوف وتمنراست وبشار وإيليزي. وبالاغواط انطلقت أمس عملية الإقتراع عبر 12 مكتبا متنقلا، وقد سخر لسير عملية التصويت التي ستشمل 4.988 ناخبا كافة الإمكانيات المادية والبشرية من وسائل نقل ومستلزمات ضرورية مما سيتيح لسكان هذه المناطق والأرياف أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف كما أكدت مصالح الولاية. ويقتصر تواجد المكاتب المتنقلة بولاية الأغواط وكلها مكاتب مختلطة (نساء ورجال) على 6 بلديات فقط من بين 24 بلدية وهي حاسي الرمل وسيدي مخلوف ووادي مزي وكذا بلديات قلتة سيدي سعد والبيضاء وعين سيدي علي. وعرفت تقلصا مقارنة بالاستحقاقات السابقة من 34 مكتبا إلى 12 مكتبا. للإشارة، فإن ولاية الأغواط تحصي هيئة ناخبة إجمالية تتجاوز 239 ألف مسجل.