سطرت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بالانتخابات المحلية شمل جميع الأقاليم التابعة لاختصاصها بغرض السهر على إنجاح الموعد الانتخابي وحفظ سلامة الممتلكات والأفراد. وأمر قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، جميع الكتائب الإقليمية بتجنيد جميع وحدات الدرك المدعمة بفرق الأمن والتدخل وحرس الحدود لمدة 48 ساعة قبل موعد الانتخابات، مع الحرص على تأمين كل الطرقات ومراكز الانتخاب التابعة لاختصاص وحدات الدرك وعددها 7140 وهو ما يمثل 62 بالمائة من إجمالي مراكز الانتخاب. وللوقوف على سير عمل المخطط، رافقت "المساء" الكتيبة الإقليمية لمقاطعة الدارالبيضاء في خرجة ميدانية لمراقبة عمل نقاط المراقبة المرورية والحراسة عبر 8 مراكز اقتراع. كشف الرائد مادوي كريم، قائد الكتيبة الإقليمية لمقاطعة الدارالبيضاء، عن تدعيم أعوان الكتيبة لضمان التغطية الأمنية للانتخابات المحلية بفرق إضافية من فصيلة الأمن والتدخل مع تكثيف المراقبة عبر نقاط المراقبة المرورية والتجمعات الحضرية، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبة تكون فرصة لشبكات الإجرام لتوسيع نشاطها، لذلك فإن عمل الحراسة، الذي يتم عبر مراكز الاقتراع مدعم بنشاط ثان لمختلف وحدات الدرك الوطني للسهر على سلامة أمن وممتلكات المواطنين. وبخصوص مراكز الاقتراع التابعة إقليميا للكتيبة، أشار الرائد إلى أن عددها 8 من أصل 74 مركزا، أغلبها ببلدية عين طاية، حيث تم السهر على النقل الآمن لأوراق الاقتراع مع تخصيص عشرة أعوان من الدرك الوطني لكل مركز لتوجيه المواطنين والسهر على أمنهم. من جهتها، كثفت وحدات أمن سرايا الطرقات من دورياتها عبر جميع الطرق لمراقبة سير حركة المرور والتدخل السريع إذا اقتضى الأمر، كما شدد أعوان الدرك من الرقابة عبر جميع نقاط التفتيش المرورية. وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى مركز الانتخاب هواري بومدين ببلدية عين طاية وقفنا على السير الحسن للعملية، التي شهدت حضورا قويا للمراقبين التابعين للأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية والولائية، وحسب تصريح رئيس المركز فإنه من أصل 2289 مسجلا انتخب 1091 إلى غاية الساعة الواحد زوالا وهو ما يمثل 50 بالمائة من الهيئة الناخبة بالمركز، الذي شهد إقبالا كبيرا من طرف الشباب والنسوة الذين أكدوا لنا عزمهم على أداء واجبهم الوطني واختيار من يمثلهم سواء في البلدية أو المجلس الشعبي. وبمركز الانتخاب الشهيد علي حمدان بنفس البلدية، سجل ارتفاع في نسبة المشاركة مقارنة بالانتخابات التشريعية الماضية وهو ما أرجعه رئيس المركز رشيد تيروس إلى الاهتمام الذي يوليه سكان البلدية للانتخابات المحلية، خاصة وأن الأمر يتعلق باختيار أحد أبناء البلدية أو الحي ليكون ممثلا لهم ويهتم بانشغالاتهم اليومية، وهي نفس الأوضاع التي سجلناها في باقي مراكز الاقتراع، التي ورغم سوء الأحوال الجوية كانت قبلة للعديد من المواطنين من كل الفئات العمرية لأداء واجبهم الانتخابي. من جهتهم، أكد المراقبون الذين مثلوا الأحزاب المشاركة السير الحسن للعملية الانتخابية، التي لم تسجل بها أية تجاوزات بالنسبة للمقاطعة الإدراية للدار البيضاء، في حين استحسن المواطنون المخطط الأمني، الذي أعد لإنجاح الموعد والتدخل لتنظيم حركة المرور من وإلى مراكز الاقتراع.