وفد من رجال الأعمال المالطيين بالجزائر لبحث فرص الشراكة

الصناعات الصيدلانية والنقل واللوجستيك في صلب الاهتمامات

يزور الجزائر لثلاثة أيام وفد من رجال الأعمال المالطيين مكون من 20 مستثمرا في عدة مجالات بهدف التعرف على مناخ الاستثمارات في السوق الجزائرية واقتراح نقل التجارب والمعارف في مجال الصناعات الصيدلانية، البناء، السياحة، النقل والخدمات المرفئية وصناعة السفن، وتحصي السفارة المالطية نشاط 10 مؤسسات مالطية بالجزائر في الوقت الذي انخفضت فيه فاتورة المبادلات التجارية ما بين البلدين إلى 25,5 مليون دولار السنة الفارطة بعد أن كانت 146 مليون دولار سنة 2009.
وبغرض استعراض فرص الشراكة وتحديد سبب انخفاض نسبة المبادلات التجارية ما بين البلدين، نظمت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أمس، لقاء عمل بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة المالطية بهدف تقريب الرؤى ما بين رجال أعمال البلدين، والعمل على تطوير العلاقات التجارية والصناعية ما بينهما. وبالمناسبة، أكد نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، السيد مجكوح أمزيان، أن اللقاء الأول من نوعه يعد فرصة لاستقطاب رجال الأعمال المالطيين لعقد اتفاقات شراكة بما يقتضيه القانون الجزائري في عدة مجالات، مع المساهمة في نقل الخبرات والتجارب للطرف الجزائري ولم لا بلوغ صناعة تكاملية ما بين الدولتين في العديد من المجالات، مشيرا إلى مختلف التسهيلات الممنوحة للمستثمرين الأجانب، خاصة وأن الجزائر وقعت في سبتمبر الفارط على اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي بخصوص رفع الرسوم الجمركية في انتظار فتح سوق حرة للتبادل التجاري مع دول الاتحاد في 2017.
من جهتها، أكدت ممثلة الوكالة المالطية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ميلي فيلومينا، نية رجال الأعمال المالطيين تقاسم تجاربهم مع الطرف الجزائري، خاصة في مجال الصناعات الصيدلانية، السياحة، الخدمات الفندقية، البناء، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، النقل وتسيير الشبكات اللوجستيكية، إضافة إلى عصرنة المنظومة المصرفية.
وبمناسبة اللقاء، تمت دعوة 120 مستثمرا جزائريا شاركوا في لقاءات ثنائية مع رجال الأعمال المالطيين، الذين استمعوا لعرض مفصل حول مناخ الاستثمار بالجزائر قدمته الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، عرضت فيه مختلف التسهيلات والتحفيزات المقترحة في إطار خدمة "بورصة الشراكة" التي تقترح مؤسسات وطنية محلية للشراكة مع شركات أجنبية، مع العلم أن الوكالة تحصي اليوم 165 مستثمرا أجنبيا في رحلة البحث عن شراكة متكاملة مع رجال أعمال جزائريين في عدة مجالات.