توج اللاعب الدولي الجزائري سفيان فغولي الناشط في صفوف نادي فالنسيا الإسباني، أول أمس بجائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها إدارة „الهداف“ و«لوبيتور“، من خلال عملية سبر الآراء التي تشارك فيها سنويا مختلف وسائل الإعلام الوطنية. وقد حقق فغولي إجماعا كبيرا وكان حفل تتويجه بمثابة حدث رياضي بارز طبعه الحضور المميز لأسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف، الذي صنع أمجاد نادي أجاكس امستردام قبل أن ينقل تجربته لفريق أف سي برشلونة الإسباني لاعبا ثم مدربا لعدة سنوات ليصبح هرما كرويا تعتد به الملاعب في أوروبا وكل العالم. كما تميز هذا الحفل الذي أقيم بالقاعة البيضاوية بحضور شخصيات سياسية بارزة، يتقدمها وزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي والسيد موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى جانب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبدالعزيز بلخادم، الذي دأب على حضور طبعات الجائزة في السنوات الأخيرة، فضلا عن الحضور المميز للشخصيات الرياضية والنجوم يتقدمها الثنائي رابح ماجر ورشيد ملخلوفي، فضلا عن مجموعة „أم درمان“ التي قادت الجزائر إلى ثالث مونديال 2010. وكالعادة كان لابد أن يتسلم أحسن لاعب للسنة جائزته من أيدي ضيف الشرف، حيث كان لفغولي النجم الصاعد شرف تسلم استحقاقه من النجم العالمي الكبير يوهان كرويف، الذي وصف أحسن لاعب جزائري لسنة 2012 بالقيمة الثابتة، مؤكدا أن اللاعب الذي يبلغ 22 عاما لديه „هامش كبير لتطوير قدراته“. أما فغولي فقد عبر عن فرحته بهذا التتويج قبل أن يقدم قميصين لفريقه الإسباني إلى الدوليين السابقين رابح ماجر وجمال بلماضي، بصفتهما قدوتيه. من جهته، اختير يوسف بلايلي اللاعب السابق لمولدية وهران والمحترف منذ بداية الموسم الجاري في صفوف الترجي التونسي كأحسن لاعب في فئة الآمال، وفاز جابو بلقب أحسن لاعب محلي، أما محمد مسعود (جمعية الشلف)، فقد حاز على الحذاء الذهبي الذي يمنح إلى متصدر ترتيب الهدافين بعد تسجيله 15 هدفا في بطولة الرابطة الأولى الموسم المنصرم، فيما اختير الحارس الدولي رايس مبولحي أفضل حارس مرمى وذلك للمرة الثالثة على التوالي. وانتخب مدرب الفريق الوطني، وحيد حليلوزيتش، كأحسن مدرب للسنة، وصرح بعد استلامه لجائزته بأنه سيسعى لإدخال البهجة إلى قلوب الجزائريين خلال نهائيات كأس إفريقيا القادمة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، لاسيما في ظل توالي الإصابات التي أرغمته على مراجعة كل حساباته كما تبين القائمة الإسمية للاعبين ال 23 التي نشرها صباح أمس. ونال لاعبو فريق جبهة التحرير نصيبهم من التقدير من خلال منحهم „جائزة خاصة“ سلمها وزير الشباب والرياضة محمد تهمي إلى بعض رموز الفريق الذين حضروا الحفل على غرار: مخلوفي، معوش، سوكان وعمارة. على صعيد الفرق دائما، تحصل وفاق سطيف على جائزة أفضل نادي بفضل تتويجه بالثنائية (البطولة وكأس الجزائر) الموسم المنصرم، بينما نالت شبيبة الساورة، الصاعدة لأول مرة إلى الرابطة الأولى، جائزة خاصة باعتبارها أول فريق من الجنوب ينشط في ساحة الكبار. وعرف الحفل أيضا تكريم اللاعبين سعيد بلكالم وإسلام سليماني باعتبارهما „اكتشاف السنة“، في الوقت الذي لم ينس فيه المنظمون ‘'شيخ'' المدربين، عبد الحميد كرمالي، طريح الفراش حاليا، حيث خصوه هو الآخر بجائزة خاصة تسلمتها ابنته نيابة عنه، على غرار الراحلين عمار كزال الرئيس الأسبق ل „الفاف“ والمرحوم امحمد طالبي، المسير الأسبق لرائد القبة، واللذين وافتهما المنية بداية السنة الجارية.