في الوقت الذي تعمل فيه مصالح مديرية المجاهدين بالتنسيق مع المصالح الأمنية المشتركة، وكذا مديرية النقل، على توزيع 2000 رخصة “طاكسي” جديدة استفادت منها ولاية وهران، قال مدير المجاهدين إن مصالحه تسلمت 8000 طلب يتعلق بإمكانية الإستفادة من هذه الرخصة التي تمكّن العديد من السائقين تحقيق نوع من الإستقرار العائلي، جراء عمل رب الأسرة بسيارته واستغلالها لنفسه وأفراد عائلته. وفي نفس الإطار، يؤكد رئيس مصلحة المستخدمين بالمديرية على أن طلبات الحصول على هذه الرخص ال8 آلاف تخص المجاهدين فقط، علما بأن تراخيص سيارات الأجرة لا يزال يلقي بظلاله على عمال وممارسي هذه المهنة الخاصة، الأمر الذي جعل السائقين الفعليين الممتهنين لهذه المهنة يطالبون السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم. يذكر أن الأمور تفاقمت كثيرا في الآونة الأخيرة وتعقدت بالنسبة للسائقين، حيث أبدت جميع النقابات رفضها لاستغلال رخص الطاكسي من طرف الشباب المستفيد من دعم تشغيل الشباب، أو إلى الشركات الخاصة التي انتشرت كثيرا في ولاية وهران، حيث وصل عددها في الآونة الأخيرة إلى 35 شركة تشتغل أدناها بعشر سيارات، وهذا بعد إعلان الوالي بأن عدد الرخص التي استفادت منها ولاية وهران لا تغطي الطلب الكبير عليها والمقدر بحوالي 8 آلاف رخصة. وطالبت النقابات بضرورة إيجاد أحسن الصيغ التي من شأنها توفير الحل النهائي لهذا المشكل وفك الرابطة الموجودة بمديرية المجاهدين، من خلال تشكيل تعاونيات مصغرة يتم فيها القيام بالعمل على أحسن وجه. وأمام هذا الوضع وما ستسفر عليه العملية التي تسعى فيها السلطات المحلية إلى إرضاء جميع الأطراف، فإن النقابات تنتظر بفارغ الصبر الانتهاء الكلي من العملية لمباشرة عملية توزيع هذه الرخص على من يستحقها فعلا، من أجل العمل و ضمان مصدر رزق للأبناء والأسر المحتاجة فعلا لهذه الرخصة.