كلمح البصر أدبرت سنة 2012 التي حملت الكثير من العواصف المادية منها والمعنوية، حيث أطلقت عليها الكثير من الصفات السلبية وعلى رأسها السنة الدموية وسنة الربيع الذي لم يزهر... حيث عاش العالم العربي حالة من الحزن والفوضى والألم التي تقاسمها معه الجزائري… مرت بحلوها القليل ومرها الكثير، فقد أجمع الكثيرون على أنها كانت سنة عسيرة... سبحان الله، لله في خلقه شؤون... اليوم نعيش إقبال سنة 2013 وفي يومها الثاني نشهد ميلاد يوم جديد وفجر جميل محمل بالأماني السعيدة التي يجتمع عليها كل أفراد المجتمع، خاصة ان الجزائري بطبعه المتفائل رغم دمه الحار، وهي ميزة إيجابية تحسب له، إلى جانب مجموع الصفات الإيجابية الأخرى المشكلة لشخصيته الفريدة... فمع فجرها الساطع نأمل في تحقيق الأماني والأحلام والطموحات، فقد أكد لنا الكثير من محدثينا من المتفائلين، أنها ستكون سنة خير وبذر وسلام وأمن على الجميع... هي أمنيات مشروعة لأشخاص يبحثون عن طعم السعادة في الأيام والساعات لأن العمر في نهاية المطاف مجموع ثوان يجب أن تحسب بدقة متناهية، وأظنك عزيزي القارئ تشاطرني الرأي وكأن البركة قد ضاعت من وقتنا، حيث يجد الواحد نفسه يستقبل بداية الأسبوع اليوم ليودعه غدا دون أن يشعر بمرور الوقت أو قضاء الحاجيات الواجب عليه القيام بها، وهنا أظن أنه يستوجب علينا إعادة النظر في الأشياء بوضوح، “فالوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك” وأظن أن من سبقونا فهموا الدرس جيدا، ويستوجب علينا فهم باقي الأشياء، من خلال عملية التقييم الذاتي لما كان وسيكون في حدود المعقول والمعلوم، والنظر في الأشياء القادمة من خلال البرمجة والتقييم.