أكد المعهد الايطالي للتجارة الخارجية أن السنة الجارية تبشر ب "آفاق جيدة للغاية بالنسبة لتطوير التعاون الاقتصادي الجزائري-الايطالي". و جاء في تقرير لهذا المعهد التابع لسفارة ايطاليا بالجزائر استنادا لحصيلة الأشهر الخمسة الأولى ل2008 أن السداسي الأول لهذه السنة سجل "عددا هاما من المبادرات المنظمة في الجزائر وايطاليا على السواء والتي من شانها أن تمكن من تفعيل أكثر لهذه المبادلات خلال سنة 2008 " . و يستند المعهد في ذلك لأهمية بعثات المتعاملين إلى ايطاليا المنظمة منذ بداية السنة لاسيما في قطاعات التعليب والتغليف وترميم البنايات والتكنولوجيات الفضائية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية. وحسب توقعات المعهد الايطالي للتجارة الخارجية فان المبادلات التجارية بين الجزائر وايطاليا التي سبق لها و أن سجلت نموا معتبرا خلال سنة 2007 بقيمة إجمالية تقدر ب 2،8 مليار اورو "ستواصل هذا الاتجاه خلال سنة 2008 " . لقد شاركت ايطاليا في عدة معارض مثل صالون الكترو 2008 و جازاغرو والصالون الدولي للبناء و هي لقاءات حضرتها شركات ايطالية هامة. و ذكر المعهد انه تم خلال المعرض الدولي للبناء "باتيماتيك" توقيع اتفاق لتأسيس شركة مختلطة متخصصة في البنايات الجاهزة، مؤكدا أن شهر جوان 2008 سيمثل "ذروة" العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الايطالية و ذلك بمناسبة معرض الجزائر الدولي حيث ستكون ايطاليا حاضرة بأكثر من مئة مؤسسسة من مختلف القطاعات. و أوضح المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية أنه سيتسنى لعدد كبير من هذه الشركات اكتشاف السوق الجزائرية لأول مرة. و قدم المعهد الإيطالي بعض الإحصاءات الخاصة بسنة 2007 مشيرا إلى أن الصادرات الإيطالية نحو الجزائر بقيمة 85،1 مليار أورو قد ارتفعت بنسبة 19 بالمائة. وأضاف المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية أن الجزائر تؤكد للسنة الثانية على التوالي أنها السوق الوجهة الثالثة لإيطاليا في إفريقيا قبل جنوب إفريقيا وبعد تونس و مصر. و أوضح المصدر أن رصيد الميزان التجاري يبقى سلبيا بالنسبة لإيطاليا بحوالي 5،4 ملايير أورو. أما فيما يتعلق بصادرات الجزائر نحو إيطاليا أشار المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية إلى أن إيطاليا تعد بعد الولاياتالمتحدة الزبون الثاني للجزائر بقيمة3،6 ملايير أورو. و تجدر الإشارة إلى أنه في 2007 انخفضت الواردات الإيطالية (98 بالمائة من الغاز الطبيعي و المواد البترولية) لأول مرة مقارنة مع 2006 (-21 بالمائة). من جهة أخرى بلغت الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات نحو إيطاليا 120مليون أورو. ويتعلق الأمر أساسا بالفلين والجلود والمواد الزراعية والمواد الكيميائية.