تميزت المشاركة الإيطالية في الطبعة ال43 لمعرض الجزائر الدولي بحضور قوي للشركات المتخصصة في التجهيزات الصناعية التي تمثل أكثر من ثلاثة أرباع الشركات الحاضرة في هذه التظاهرة الدولية. وحسب أرقام المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية تنتمي الأغلبية الكبرى من المؤسسات السبعين المتواجدة في الجزائر والتي يعرض أكثر من نصفها للمرة الأولى على مساحة 1500 م2 إلى قطاعات التجهيزات في مجال البناء والأشغال العمومية (17,9 بالمائة) والري والسقي (11,9 بالمائة) والصناعة البلاستيكية والمطاط (10,4 بالمائة) والميكانيك والأدوات (11,9 بالمائة) والفلاحة والصناعة الغذائية(5,9 بالمائة). وترى المنظمة الإيطالية أن ''الطلب الكبير للسوق الجزائرية على التجهيزات الصناعية والحضور الهام لمؤسسات إيطالية لانتاج هذا النوع من التجهيزات في معرض الجزائرالدولي يندرج ضمن سياسة تشجيع الاستثمار التي تستهدف في إطار البرنامج الخماسي المقبل تنمية أداة الإنتاج''. ويشير المعهد على وجه الخصوص إلى الفرصة التي يتيحها برنامج دعم النمو الذي يعطي حاليا الأولوية لهذا القطاع بالنسبة للشركات الإيطالية التابعة لقطاع التجهيزات والبناء ومواد البناء وتجهيزات ورشات البناء. وأكد المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية أن معرض الجزائر الدولي يبقى الحدث الترقوي الأكثر أهمية بالنسبة للشركات الإيطالية وتلك المستقرة في الجزائر'' مسجلا أن ''الجزائر تبقى من البلدان النادرة التي تشهد تعزيزا لعلاقاتها الاقتصادية مع إيطاليا كل سنة'' بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وحسب أرقام الجمارك الجزائرية ما تزال إيطاليا على الصعيد التجاري ثاني زبون للجزائر بعد الولاياتالمتحدة بأكثر من 6,2 مليار دولار من المبادلات سنة 2009 وثالث ممون لها بمبلغ إجمالي بقيمة 3,6 ملايير دولار. ودائما حسب المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية، تبقى ايطاليا من جهة أخرى، الممون الأول للجزائر في مجال التجهيزات الصناعية.(وأج)