تبدو الفرصة مواتية أمام وفاق سطيف لقطع خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بلقبه، عندما ستضيف ملاحقه المباشر اتحاد الحراش في قمة الجولة ال18 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، التي تقام مبارياتها يومي الجمعة والسبت والتي ستشهد أيضا إجراء المباراة المحلية العاصمية بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر... ويسعى الوفاق متصدر البطولة ب37 نقطة، لأن يواصل على نفس النهج الذي رسمه على ميدانه هذا الموسم، حيث لم يضيع أية نقطة بملعب الثامن ماي، وهي القاعدة التي يريد أن يحترمها حتى أمام ملاحقه المباشر اتحاد الحراش صاحب 36 نقطة، لا سيما وأن الفوز هذه المرة سيكون وزنه من ذهب باعتباره يسمح ل«النسور السوداء” بتعبيد الطريق نحو اللقب الثاني على التوالي، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام ‘'الصفراء'' التي ما انفكت تفاجئ المتتبعين بمستواها المتميز، لاسيما وأنها تحسن التفاوض خارج قواعدها حيث غالبا ما عادت بنقاط ثمينة من تنقلاتها، آخرها فوزها على مستضيفتها شبيبة القبائل (1-0) في الجولة الأولى من مرحلة الإياب. وبملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، سيكون الجاران مولودية واتحاد الجزائر على موعد مع الإثارة، ولو أن أرضية الميدان قد تفقد هذا الداربي التقليدي نكهته بالنظر إلى احتمال تأثره بشكل محسوس بالأمطار الغزيرة التي تتهاطل على العاصمة. ويبقى مع ذلك الرهان كبيرا من كلا الطرفين على هذا الموعد باعتبارما لم يفقدا أمل التنافس على اللقب، ونخص بالذكر هنا تشكيلة الاتحاد التي تدرك تماما بأن أي تعثر آخر سيجعلها تودع مبكرا السباق نحو اللقب، في الوقت الذي يتحتم فيه على المولودية وقف النزيف الذي أصابها منذ انطلاق مرحلة العودة، ما كلفها الابتعاد عن الرائد وملاحقه بشكل سيصعب كثيرا تداركه في حال تلقي الخسارة الثالثة على التوالي خلال هذه الجولة. من جهتهما، فإن شباب بلوزداد وشباب قسنطينة يوجدان في أفضل رواق لتأكيد صحتهما الجيدة منذ انطلاق الشطر الثاني من المنافسة عندما يستقبلان على التوالي شبيبة بجاية وجمعية الشلف، وهما المنافسان اللذان سجلا هذا الأسبوع مغادرة مدربيهما ألان ميشال ونور بن زكري على خلفية تعثريهما الأخيرين داخل الديار. أما شبيبة القبائل فإنها مجبرة هذه المرة على الاستفاقة عندما تستضيف شبيبة الساورة، وإلا فإنها ستدخل في دوامة من المشاكل قد يصعب الخروج منها، ويتضمن برنامج الجولة ال18 مبارتين محليتين أخريين بالغرب والشرق، تجمع الأولى بين اتحاد سيدي بلعباس ومولودية وهران، يصفها المراقبون بمقابلة بست نقاط، لأن الفائز فيها سيعزز حظوظه في تفادي السقوط، بينما تستضيف مولودية العلمة في الثانية شباب باتنة، وقد تكون مناسبة للمحليين لتجديد العهد مع الفوز الذي سيعقدون به مهمة أبناء الأوراس في الخروج من النفق الذي دخلوه منذ عدة أسابيع ما جعلهم أكبر المرشحين للتنافس في الرابطة الثانية الموسم القادم. وأخيرا، سيكون ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج على موعد مع لقاء بين فريقين يصارعان من أجل البقاء في حظيرة النخبة، ونعني بهما أهلي البرج ووداد تلمسان، هذا الأخير بمقدوره الاستثمار في مشاكل المحليين، لاسيما وأنه عاد بقوة في انطلاق مرحلة الإياب بتحقيقه لفوزين متتالين أمام مولودية الجزائر وشباب قسنطينة.