صدر مؤخرا للفنان القبائلي "أيت حميد"، ألبوم جديد تحت عنوان "بخراس سلجاوي إيوكن أكميحمل" هذا الفنان ومنذ ظهوره على الساحة الفنية في سنة 2003، حيث أطلق ألبومه الأول "أتسان ذي تسداويث لا ثقار"، عود جمهوره على الجديد، من خلال التطرق الى القضايا الاجتماعية التي تهم المستمع... "المساء" استضافته ونقلت لكم هذا الحوار: - المساء": حدثنا عن جديدك؟ * أيت حميد: صدر لي مؤخرا ألبوم جديد بعنوان "بخراس سلجاوي إيوكن أكميحمل"، ألبوم يضم 8 أغان في قالب ريتمي عاطفي من كلماتي وألحاني، تطرقت من خلاله الى مواضيع اجتماعية جديدة كما عودت جمهوري دائما على الإتيان بالجديد، وقد أدخلت أصوات نسوية وهي ليندة وشناز. - ماذا عن تجربتك في فرنسا؟ * حقيقة، هي أول تجربة لي سمحت لي بلقاء جمهوري من المتعطشين للفن الجزائري عامة والقبائلي خاصة، حيث قمت بجولات فنية بالمدن الفرنسية ليون، ليل، لوروي، قاعة BEUR TV، حيث قمت بتنشيط حفلات فنية، وتبعا لما حققته هذه الحفلات فأنا مدعو في أكتوبر المقبل لإحياء حفلات أخرى بالعاصمة الفرنسية.. كما قمت بإحياء عدة حفلات خلال الشهر الجاري بمونريال (كندا). - أين ترى أنك تعمل في ظروف مريحة، بعد سلسلة التجارب؟ * لا يوجد فرق، فأينما ذهبت أجد جمهورا متعطشا للفن، وهو الدافع والحافز إلى العمل والاتيان بجديد، وبالتالي لا يمكن لي أن أفضل مكانا على آخر. - الصيف على الأبواب، ماذا في جعبتك الفنية؟ * أولا، سبق وأن أشرت الى إصدار ألبوم جديد، ثم أنني وكالمعتاد أحي حفلات وأعراس بعدة مناطق وخاصة بتيزي وزو، التي تنطلق مع شهر جويلية وتتواصل حتى بعد شهر رمضان إن شاء الله. - هل يوجد فنان مثالي في نظرك! * إعجاب الجمهور بالفنان وتعلقه به هو الأمر الأساسي والهام، فالمطرب الذي يعمل على جلب انتباه محبيه من خلال أدائه الجيد الذي يرتكز على كلمات نقية وموسيقى خفيفة، يستطيع النجاح، وأحب شيء الى نفسي هو رؤية الأطفال الصغار يرددون كلمات الأغنية، وهو ما يعبر عن نجاح الألبوم، لكن المثالية وبالرغم من كل هذا، تبقى نسبية. - كم عمرك الفني؟ * بدأت الغناء منذ سنة 1989، وقد صادفتني صعوبات عديدة وتمكنت من تخطيها لأطلق سنة 2003 الألبوم الأول لي، وصولا الى سنة 2008 حيث صدر لي الألبوم السابع، وبالتالي فأنا في السنة السادسة من مشواري الفني. - كيف تقيم تجربتك في الغناء؟ * انطلاقا من ألبوماتي السابقة بمقارنتها بالألبومات الأخيرة، أقول أن هناك اختلاف كبير، حيث أنه وككل بادئ في ميدان الفن يقع في الأخطاء، كما أنه لا يعرف الترتيبات اللازمة والملائمة لإنتاجه الجديد، لكن حاليا يمكن القول أنني أدركت هذه الأخطاء وصححتها، وهو ما تؤكده ألبوماتي الأخيرة، هذا وطالما أن ما أقدمه يحظي بمكانة في أوساط الجمهور الذي ينتظر بشغف الجديد، يمكنني الحكم بأنني في المستوى. - ما معنى الفن بالنسبة لك؟ * هو إحساس كبير، فالفن هو شعور ينبعث من القلب، فالغناء ليس من أجل الغناء فحسب، بل يجب أن يرتبط بالإحساس ويصل الى التأثير، كما يعالج القضايا التي تهم المستمع، فالفن خزان ثري وكل فرد يستغله بطريقته. - ماهي أمنيتك؟ * أن تنال أعمالي إعجاب الجمهور، كما أتمنى الاستقرار والأمن للشعب الجزائري وأن تعود الابتسامة والفرح الى قلوب المواطنين، وبهذه المناسبة أهدي ألبومي الجديد إلى كل محبي وعشاق أعمالي، كما أهديه إلى أمي التي أتمنى لها الشفاء العاجل. - الصداقة؟ * حاليا من الصعب أن يكون لديك صديق، فالصداقة شيء صعب جدا، حيث كثر الخداع ومن الصعب وضع ثقة في الغير، لأنه كما يقال ،الخداع مصدره الأمان، وبالتالي فالصداقة شيء صعب في زماننا. - فريق شبيبة القبائل؟ * هي الروح، والدم وعزة نفس. - الجزائر؟ * بلادنا الغالية التي نتمنى أن تزهر، فالجزائر بحاجة الينا، لذلك يجب العمل معا لإعادة البسمة والفرحة إلى الناس. - كلمة إلى جمهورك؟ * أتمنى أن أكون قد وفيت بوعدي وأن ينال ألبومي الجديد إعجاب الجمهور، وأوفق في تقديم مفاجأة أخرى إليه، وأن أقدم الجديد دوما، وأطمح أن أكون دائما عند حسن ظن الجمهور، كما أشكركم على هذه الاستضافة الرائعة.