اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد العزيز زياري، أول أمس، عين تموشنت ولاية نموذجية في مجال الصحة، وذلك بفضل وفرتها للهياكل والوسائل البشرية والمادية الضرورية. وأوضح الوزير في لقاء صحفي بمناسبة زيارته التفقدية لقطاعه بعين تموشنت، أن هذه الأخيرة لها مكانة مميزة تجعلها ولاية نموذجية في مجال الصحة، وذلك بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها، ولا سيما في مجال العلاجات القاعدية، مبرزا بالمناسبة، المكانة التي تحتلها المؤسسة الاستشفائية "الدكتور بن زرجب" التي اعتبرها مفخرة الصحة على مستوى الولاية، وأشار إلى أنها "مؤسسة حديثة تتوفر على فرق طبية نموذجية وتكاملية، ويتعين أن تقتدي به المستشفيات الأخرى"، كاشفا عن استفادة هذه المؤسسة الصحية قريبا من جهاز سكانير للتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يوجد حاليا قيد الاستلام. وعاين الوزير بهذه المؤسسة الاستشفائية العديد من المصالح الطبية والجراحية، منها جراحة الأعصاب وأمراض القلب والأورام السرطانية وجراحة الأطفال، حيث استمع إلى انشغالات الأطباء ورؤساء المصالح الذين عرضوا عليه احتياجاتهم في مجال الموارد البشرية والمعدات والهياكل. وكان السيد زياري قد استهل زيارته للولاية، بتفقد العيادة المتعددة الخدمات "صباح" بعين تموشنت، حيث اطلع على مشروع توسيع مصلحة جراحة الأسنان، فيما أشرف بدائرة العامرية على وضع حجر الأساس لمقر مديرية المؤسسة العمومية للصحة الجوارية. كما زار الوزير بالمناسبة، المركز الوسيط لعلاج الإدمان الذي أصبح عمليا منذ جويلية 2012، فضلا عن ورشة إنجاز مستشفى ب60 سريرا، وهو المشروع الذي تم تسجيله في 2008، وعرفت أشغاله توقفا دام نحو 18 شهرا عقب إلغاء عقد مع مؤسسة إسبانية بسبب عيوب متصلة بعدم احترام مقادير الخرسانة. وتم استئناف أشغال إنجاز هذا المرفق الصحي في أواخر2011، برخصة برنامج تزيد عن 1 مليار دينار، وينتظر استلامه نهاية السنة الجارية.