أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس الجمعة بالجزائر ان قطاع الصحة يحصي أكثر من 680 مختص في الاشعة الطبية. 242 منهم يعملون في القطاع العام. وأكد السيد ولد عباس لدى افتتاح الايام التكوينية في الاشعة الطبية الخاصة بأمراض المعدة والجهاز الهضمي انه ''يمكن لهؤلاء الممارسين ان يعتمدوا في كل المؤسسات الاستشفائية العمومية تقريبا على آلات الاشعة الرقمية وآلات السكانير والتصويرالطبي بالرنين المغناطيسي''. وبالنسبة للهياكل القاعدية فإن 90 بالمائة من المؤسسات العمومية للصحة الجوارية التي تقدر ب1845 مجهزة بالة للاشعة الطبية القارة. اما ال10 بالمائة الباقية كما قال الوزير وهي مراكز صحية تعمل كعيادات متعددة الاختصاصات ''فيجري تجهيزها''. وأشار السيد ولد عباس الى انه ''من واجب بلادنا ان تضمن لسكانها احسن وضع صحي ممكن نظرا للموارد البشرية والمادية التي تملكها''، موضحا انه في مجال الاشعة الطبية ''بذلت جهود ضخمة في مجال اقتناء التجهيزات وتكوين المستخدمين''. وبخصوص هذه الايام التكوينية اعتبر وزير الصحة ان المواضيع المختارة ''تعكس الاهمية التي تكتسيها الاشعة الطبية'' وهو اختصاص كما واصل يقول حظي في السنوات الاخيرة بتقدم علمي وتكنولوجيي كبير''. واوضح ان ''مكانة الاشعة الطبية تزداد اهمية فيما يخص الكثير من الامراض وذلك من حيث التشخيص او العملية الجراحة أو المراقبة ما بعد العملية''. ومن جهة أخرى أشار السيد ولد عباس الى أن ''تحسين المعارف في هذا المجال لاسيما اقتناء التكنولوجيات الجديدة والتحكم فيها وتبادل الخبرات تعد اليوم ضرورة لتشخيص الأمراض والتكفل بها''. وبهذه المناسبة دعا السيد ولد عباس الأطباء من مختلف التخصصات إلى ''الاستعلام والمشاركة بفعالية في النقاشات حول المسائل المتخصصة خلال الملتقيات والمؤتمرات الطبية'' من أجل ''تحسين معارفهم ومستوى كفاءتهم من أجل ضمان تكفل طبي نوعي للمرضى''. وتهدف هذه الأيام التكوينية المنظمة برعاية الشركة الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي بالتعاون مع الشركة الفرنسية للتصوير المعدي والجهاز الهضمي إلى ضمان تعليم مؤهل لفائدة المختصين الجزائريين في طب الأشعة وتكييفهم مع تقنيات الاستكشاف والتصوير الإشعاعي العصري في جانبي التشخيص والعلاج.