بادرت المصالح البلدية لبلوزداد بتحديد قائمة البنايات القديمة التي بلغت 63 عمارة، وذلك بعد طلب تقدمت به للمصالح الولائية بهدف مواجهة الانهيارات التي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم بالنسيج العمراني القديم الموزع بالبلدية، آخرها حادثة انهيار شقة بالعمارة 8 بشارع مرزوق ذيب، ومن جهة تعد هذه القائمة بمثابة دعم وتكملة لمشروع والي العاصمة محمد الكبير عدو، الذي انطلق في 2010 للحد من أخطار السكن القديم وحفظ سلامة المواطنين، وقد حددت القائمة تاريخ تسليم هذا لبرنامج بين 2013 و2014 تدعمه المصالح الولائية بعد المصادقة عليه كبرنامج استعجالي. ونظرا للأنتشارالكبير للبنايات القديمة بالبلدية، وما يفرزه من حوادث تهدد حياة المواطنين نتيجة سقوط الأجزاء منها كما حدث مؤخرا، لجأت البلدية مؤخرا إلى الاستنجاد بالمصالح الولائية بعدما فشلت هذه الأخيرة في مساعيها من خلال المراسلات المتكررة لإشعار ديوان التسيير العقاري لحسين داي بمسؤولياته تجاه زبائنه المستأجرين منهم على الأقل، حسب ما جاء عن نائب رئيس بلدية بلوزداد، السيد الطيب عبد الله، المكلف بتهيئة الإقليم والتعمير، الذي أكد ل” المساء”، أن مصالحه وضعت قائمة بها 63 بناية مقترحة على المصالح الولائية للترميم في أقرب الآجال، وذلك حتى لا يتكرر سيناريو العمارة 8 الكائنة بشارع مرزاق ذيب التي رغم تقدم درجة اهترائها لم يصدر بشأنها أي قرار ولم تحدد لها درجة الضرر خلال تقرير ال ”سي. تي. سي” المبدئي، الذي اطلعت عليه ”المساء” مؤخرا، ولهذا فقد وقعت مصالح البلدية على قائمة البنايات المقترحة والتي تتصدرها العمارة 8 بشارع مرزوق ذيب الى جانب عمارات شارع رابح عسلة عمارات حي لوفوال وشارع الرياضة والمعدومين ورابح جبالي ومحمد دوار ومحمد العياشي الذي اقترحت به 7 بنايات للترميم، الى جانب العمارة 9 بشارع سيرفونتاس وبنايات 14 شارع بوعلام الله وشارع مرزاق ذيب ومدرج عثمان لراف، وكذا 12 بناية أخرى بشارع محمد بلوزداد، بنياتين بشارع حسيبة بن بوعلي وشارع محمد بوغرفة، حيث احصيت عمارة واحدة فقط وواحدة بشارع روشاي بوعلام و4 بنيات متفرقة بحي سونلغاز بالجهة العلوية لبوزداد وبعض العمارات القديمة بشارع عز الدين عبور وعمارة واحدة بشارع علي خوجة وعمارتين بشارع احمد زبوجي وواحدة بحي ميرابو و4 عمارات بشارع سويداني عبد القادر وعمارة واحدة بشارع رابح تازولت. وقد رصدت التقارير التي حددتها لجان المعاينة البلدية، أماكن الضرر، والتي اجتمعت في مجلها في الأجزاء المشتركة للملاك والمستأجرين، وذلك على مستوى الأسقف والسلالم والواجهات والأقبية، كما حددت هذه البطاقات الفنية القيم المالية المبدئية، في حين يبقى التقييم الأخير للمصالح الولائية، حسب محدثنا، الذي أكد في سياق حديثه، على تملص وتهاون ديوان التسيير العقاري لحسين داي تجاه المستأجرين، الذين كثيرا ما اقترنت مشاكلهم بالملاك في الأجزاء المشتركة ورفض الديوان أداء مسؤولياته واستخدام القانون كحجة وذريعة للتملص من ادنى واجباته، ولهذا فإن المصالح البلدية تقع في اغلب الاحيان بين المطرقة والسندان وتوجه لها اصابع الاتهام للبلدية بصفة مباشرة او غير مباشرة من قبل المواطنين بسبب غياب الوعي لديهم.