الجزائر - يلتحق قرابة 190.000 متربص جديد غدا الأحد بمعاهد التكوين المهني على المستوى الوطني في إطار الدورة الثانية للدخول المهني. و يضاف هذا الرقم إلى المتربصين الذين يتلقون تكوين حاليا ليرتفع عدد المتربصين الإجمالي في هذا القطاع إلى 550.000 في كل التخصصات. و في حديث خص به وأج (قراءة نصه الكامل عبر الموقع www.aps.dz) أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي أنه ضمن العدد الاجمالي للمقاعد البيداغوجية الجديدة المتوفرة هناك 70.000 مقعد مخصص للتكوين عبر التمهين و 66.000 مقعد للتكوين الاقامي و 30.000 مقعد للتكوين عن بعد. و تمت برمجة 13 تخصصا جديدا في هذا الدخول في اطار التطبيق التدريجي لمدونة التخصصات التي تضم 422 تخصصا عوضا عن التخصصات ال300 السابقة. و يتعلق الأمر أساسا ببتلحيم المطالة و الصفائح و سائق الرافعة و عون الغابات و واضع القنوات حسب الوزير الذي أشار إلى أن "المدونة الجديدة سمحت بتكييف التكوين مع الواقع المحلي". و من جهة أخرى تم تعزيز هياكل قطاع التكوين المهني من خلال فتح 12 مؤسسة جديدة تضاف الى اكثر من 1.100 مؤسسة موزعة عبر التراب الوطني يوفر "أكثر من نصفها نظاما داخليا". كما تم تعزيز حظيرة التجهيزات من خلال تسليم و تنصيب 62 قسم تجهيز تقني و بيداغوجي. و في ملف الموارد البشرية أكد الوزير أن "729 مكون تم توظيفهم سنة 2011 قد أنهوا تكوينهم البيداغوجي و سيشاركون في تأطير هذه الاقسام". و أشار مباركي الى أن الوزارة طورت ترتيبات خاصة لصالح النساء الريفيات أو الماكثات بالبيت و الاشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة على غرار المعوقين و الشباب في خطر معنوي و المسجونين. وفيما يخص الوسط الريفي قال أنه تم تطوير تكوينات جوارية في أقسام منفصلة ضمن هياكل محلية بهدف ضمان قرب مكان التكوين للسكان لاسيما النساء في المناطق الريفية. و أشار الوزير إلى منح 7.000 مقعدا بيداغوجيا جديدا للتكوين في الوسط الريفي خلال هذا الدخول. و بالنسبة للنساء الماكثات بالبيت تم توفير 31.000 منصب تكوين جديد حيث ستستفدن من تكوين تأهيلي في عدة تخصصات حسب توضيحات الوزير. و قال أنه تم إطلاق سنة 2004 تكوينا لفائدة النساء الماكثات في البيت لتمكينهن من الإندماج من خلال تأهيل مهني في النشاط الاقتصادي الوطني من خلال إنشاء هيئات اقتصادية عائلية بدعم من القروض المصغرة. و أوضح الوزير من جهة أخرى أنه تم فتح 75 تخصصا على مستوى مؤسسات التكوين المهني لصالح الشباب الذين توقفوا عن الدراسة مبكرا قبل بلوغ السنة الرابعة أساسي. و أوضح أن هذا الجهاز الموجه للشباب الذين لم يبلغو المستوى الدراسي المطلوب يتمثل في التكوين في تخصصات تسمح باكتساب كفاءات في مختلف المهن. و سيتميز هذا الدخول المهني بتطبيق اتفاقات الشراكة الموقعة مع العديد من قطاعات النشاطات على غرار الصناعة و السياحة و الفلاحة بهدف تقديم "تكوين نافع" بالنسبة للمؤسسة و تسهيل الإندماج المهني للشباب الذين يحملون شهادات في هذه التخصصات. و قال الوزير أن "الدولة تواصل بذل كل الجهود لضمان نظام تكوين فعال يستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في مجال التأهيلات و لطلبات الشباب الراغبين في اقتناء كفاءات مهنية و الحصول على عمل".