العديد من الأعمال المسرحية جاهزة في انتظار التفاتة من أهل الاختصاص أعرب السيد لونيس يعو، رئيس جمعية «نوميديا فنون»، عن أمله في إشراك كل المثقفين بعاصمة الشرق في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، ليضيف أن هذا الحدث جد مهم لمدينة الجسور المعلقة، والأهم من ذلك، هو جمع كل العائلة المثقفة في شتى التخصصات لرسم صورة جميلة عن مدينة يوغرطا وماسينيسا، وإعطاء صورة أجمل لبلد المليون ونصف مليون شهيد. وألح السيد لونيس يعو، على ضرورة تنسيق الجهود بين السلطات المحلية، المجتمع المدني، الإعلام وسكان المدينة لإنجاح هذا الحدث والمساهمة في ذلك ولو بفكرة مفيدة كأضعف إيمان، مضيفا أن جمعيته التي تنشط في الميدان مند سنة 2001، تؤمن بالعمل المستمر بعيدا عن «البريكولاج» والعمل المناسباتي، معتبرا أن الفرصة سانحة للمشاركة هذه المرة، بعد الغياب عن تظاهرات سنة الجزائر بفرنسا عام 2003، «الجزائر العاصمة عاصمة الثقافة العربية سنة 2007»، و»تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011». وعن إنتاج الجمعية يقول رئيسها؛ إن التخصص في الوقت الحالي منصب على المسرح، حيث أنهت الجمعية عملا فنيا في المستوى تحت عنوان؛ «أهلا صديقي»، وهو مناظرة شيّقة من وحي الخيال بين عبد الله ابن المقفع من القرن الثامن ميلادي، صاحب الكتاب المشهور «كليلة ودمنة»، والفرنسي جان دي لافونتان أشهر كاتب قصص خرافية على لسان الحيوانات في أوروبا في القرن السابع عشر، وتدور المسرحية باللغتين العربية والفرنسية، حيث خطط لها أن تكون في إطار التوأمة بين مدينتي قسنطينة وغرونوبل الفرنسية، وتم الاتفاق على أن يؤدي دور لافونتين بالفرنسية ممثل من قسنطنينة، ودور ابن المقفع بالعربية ممثل من غرونوبل، في إطار الاحتكاك وتبادل الثقافات، لكن المسرحية لم تر النور إلى حد الساعة، حسب السيد لونيس يعو. كما أنهت الجمعية أيضا عملا فنيا جديدا، تم عرضه مؤخرا بولاية عنابة، وهي مسرحية «البطيخ» التي تجمع أبرز الشخصيات المحبوبة عند الأطفال في جيل السبعينات والثمانينات، على غرار المفتش الطاهر وكلمي. وأنهت الجمعية، حسب رئيسها مؤخرا، دراسة خمسة نصوص فنية، منها مسرحيتان جاهزتان؛ الأولى بعنوان «قالوا عاقر»، ويتناول مدينة قسنطينة التي أنجبت كلا من كاتب ياسين، مالك حداد وقبلهم ابن باديس، والثانية بعنوان «الكلب سيدي»، وتتناول ظاهرة العولمة، حيث تعمل الجمعية التي نالت الجائزة الأولى في المسابقة، المسرحية التي نظمها المركز الثقافي الفرنسي بقسنطينة، على قدم وساق، في ظل غياب الإمكانيات المادية، خاصة في مجال الديكور والسينوغرافيا، من أجل برمجة هذه الأعمال الفنية في أقرب وقت ممكن.