سجلت مصالح الحماية المدنية، خلال السنة المنقضية، 89479 حادث مرور، أي بنسبة تقارب الضعف مقارنة بسنة 2011، جرح خلالها 61226 شخصا وقتل 2222 آخرون، أي بانخفاض يفوق 3 بالمائة مقارنة بسنة 2011. فيما بلغ عدد الحوادث التي سجلت على الطريق السيار شرق –غرب خلال 2012، 148 قتيلا و3437 جريحا خلال 2794 تدخلا. كما ارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الاختناق بغاز مونوكسيد الكاربون إلى 236 حالة، فيما تم إنقاذ 1701 شخص في 1226 تدخلا. وكشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام، الرائد فاروق عاشور، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المدرسة الوطنية للحماية استعرض خلالها الحصيلة النهائية، أن ذات المصالح سجلت ما يفوق 814 ألف عملية من بينها 452 ألف عملية لإسعاف الأشخاص أي بنسبة تفوق ال55 بالمائة من مجموع العمليات التي قامت بها 600 وحدة منتشرة عبر الوطن، متبوعة بأزيد من 98 ألف تدخل يتعلق بحوادث المرور وأزيد من 75 ألفا تخص الحرائق، بالإضافة إلى ما يفوق 196 ألفا من التدخلات المتنوعة. وتم من خلال عمليات الإسعاف الصحي إنقاذ 444931 شخصا بينما توفي 2831 شخصا آخر. وتأتي العاصمة في صدارة الترتيب في هذه الحوادث ب11131 حادثا وب30 حادثا في اليوم، تليها ولاية سطيف ب3919، وب11 حادثا في اليوم ثم وهران، قسنطينة والشلف، ما يعطي معدلا يوميا ب245 حادثا كل يوم. وتسجل مصالح الحماية المدنية في حصيلتها النهائية لسنة 2012 ارتفاع حوادث المرور بالدراجات النارية والدراجات الهوائية، حيث بلغت 4458 مقابل 3152 حادثا سنة 2011، فيما تبقى أكبر حصة من حوادث الطرقات تتورط فيها المركبات الخفيفة ب50244 حادثا مقابل 38435 في 2011، فيما وقع أكبر عدد من هذه الحوادث في الفترة الممتدة ما بين الساعة الرابعة والعاشرة مساء. وفيما يخص الحوادث المنزلية، حسب الرائد عاشور، فقد سجلت ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت في نهاية 2012 432405 حادثا مقابل 39776 في سنة 2011، فيما أخذت حالات التسمم والاختناق حصة الأسد، حيث توفي 236 شخصا اختناقا بغاز اوكسيد الكاربون مقابل 187 في 2011. وترجع مصالح الحمايج المدنية هذه الحوادث إلى المدفآت غير المطابقة والمغشوشة فضلا عن إهمال المواطن وعدم التحلي بالحذر عند اقتناء مثل هذه الأجهزة وعدم الاستعانة بمختصين عند وضعها في المنازل. أما حالات التسمم فكان المتسبب الرئيسي فيها المواد الغذائية بأكبر عدد من الحالات ب2953 حالة أغلبها سجل خلال شهر جويلية فيما تسببت المنتجات الصيدلانية في 232 حالة تسمم.
العاصمة الأولى في حالات الانهيارات والمجمعات المائية تقتل 68 طفلا وتسببت الانهيارات، التي قدرت حسب ذات الحصيلة، ب3803 حالة انهيار للبنايات، في وفاة 289 شخصا وجرح 289 شخصا، تأتي ولاية الجزائر في مقدمة الترتيب ب1332 تليها عنابة ب385 ثم وهران ب161 حالة فبسكرة ب90 والمدية ب63 حالة انهيار. كما قدر ممثل الحماية المدينة الرائد فاروق عاشور عدد الضحايا غرقا خلال موسم الاصطياف ب100 ضحية، 68 منهم هلكوا في الشواطئ غير المحروسة فيما بلغ عدد الغرقى في المجمعات المائية كالسدود والأحواض الفلاحية 215 قتيلا من بينهم 68 طفلا.. وبلغت الحرائق 4375 حريقا أتلفت أزيد من 35296 هكتار. وبالمناسبة، أكد ممثل الحماية المدنية أن سنة 2013 ستكون سنة الوقاية والتحسيس، داعيا إلى إشراك الجميع في العمل التحسيسي لاسيما وسائل الإعلام، من أجل تخفيض الحوادث وعدد الضحايا سواء في الطرقات أو المنازل. مشيرا إلى أن الحماية المدنية سخرت كل الوسائل لفرقها من تجهيزات حديثة وتكوين متخصص للوصول إلى الغرض وهو توقيف النزيف وإنقاذ الأرواح وحتى الممتلكات.