تلتقي مولودية وهران اليوم، بغريمها أولمبي الشلف، الذي يترقبه الحمراوة بشغف وخاصة الانصار للحساسية، التي خلقتها مباراة الفريقين في الموسم ماقبل الماضي، والتي كانت بمثابة لقاء العمر بالنسبة للوهرانيين، الذين كانوا يصارعون من أجل البقاء، وكانوا يمنون النفس في الفوز، حتى يتجنبوا مقصلة السقوط إلى القسم الثاني الممتاز وهي سابقة في التاريخ الكروي للحمراوة، الذين رأوا في رد فعل الشلفاوة يومها بمثابة طعنة في الظهر لهم، ومنذ ذلك الوقت والوهرانيون ينتظرون للثأر مِن مَن اعتقدوا أنهم كانوا السبب في نزولهم إلى الدرك الأسفل. »تتبقى أولا وأخيرا مباراة في كرة القدم، ولايجب ان تحيد بها الأحقاد إلى سبيل غير محمود« قال مدرب مولودية وهران حاج منصور، مضيفا: »لاناصر من فوزنا بالنقاط الثلاث لطي صفحة إخفاقنا في المباراتين الأخيرتين، وبالتالي التصالح مع أنصارنا خصوصا في هذه المباراة التي تأخذ طابعا خاصا لديهم«. واستعدت تشكيلة المولودية لهذه المواجهة من خلال تكثيف التدريبات التي توزعت بين ملعب بوعقل وزبانة بسبب عدم الحسم في مكان إجراء المباراة إلى غاية يوم الاربعاء، التي رسمت فيه الرابطة ملعب زبانة قاطعة بذلك الطريق على رغبة الرئيس بليمام ومقربيه في الزج بالتشكيلتين في ملعب بوعقل وهم الذين لم يستطيعوا مداراة تخوفهم من المخلفات غير السارة التي قد تنجم عن الغيابات المؤثرة للاعبين بن عطية المعاقب وزميت المصاب، والثنائي مجاهد وداود بوعبد الله المقطاع، الأول بسبب التصرف غير اللائق تجاهه قبل المباراة الأخيرة ضد البرايجية والثاني لعدم تلقيه كامل مستحقاته المالية، وهذا ما جعل المدرب حاج منصور في ورطة حقيقية لإيجاد البديل، خاصة في وسط الميدان المعول عليه لربح المعركة. لذا فمن المتوقع أن يجدد التقني الفلسطيني الثقة في الشاب يحياوي مع الاستفادة من خدمات المتعافى سباح لسد هذا النقص، وبرغم هذا الهم إلا أن الطاقم الفني أظهر تفاؤلا بكسب هذه المواجهة، التي نتمنى ان تجري في روح رياضية سواء فوق رقعة اللعب أوبالمدرجات.