تمت تزكية السيد جهيد يونسي أمينا عاما جديدا لحركة الإصلاح الوطني لعهدة تدوم 5 سنوات، خلفا للسيد حملاوي عكوشي، وهذا أثناء انعقاد المؤتمر الثاني للحركة، الذي جرت أشغاله بمشاركة حوالي ألف مندوب عن مختلف ولايات الوطن. وتوصّل مجلس الشورى الوطني للحركة في وقت متأخر من أول أمس، بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر الثاني الذي جرت فعالياته بفندق الرياض بسيدي فرج (غرب العاصمة) إلى تحقيق اتفاق بالإجماع حول تزكية جهيد يونسي أمينا عاما لهذه التشكيلة السياسية الذي سبق له أن تقلد نفس المنصب من قبل، وذلك باعتباره المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام. وتم بالناسبة، تزكية السيد عكوشي رئيسا لمجلس الشورى الوطني الذي يضم 120عضوا، بعد تصريحه من قبل بعدم الترشح لمنصب الأمانة العامة تكريسا لمبدأ التداول على السلطة، وتجسيدا لسياسة الانفتاح التي تعتمدها الحركة. وفي هذا الإطار، يرى الأمين الوطني للثقافة والإعلام بحركة الإصلاح الوطني، السيد رشيد يايسي، أن انتخاب جهيد يونسي أمينا عاما للحركة، يعد محاولة جادة من قبل مجلس الشورى الوطني لتكريس التداول السياسي السلمي على السلطة، وإعطاء نفس جديد للحزب تحسبا لخوض المحطات السياسية القادمة. مشيرا إلى أن ذلك يدل على النية الأكيدة للتغيير على مستوى القيادة بما يعطي قراءة جديدة للمحطات المستقبلية. واعتبر السيد يايسي، أن اختيار أمين عام جديد لحركة الإصلاح، يعد خطوة سياسية هامة لتجسيد سياسة الانفتاح السياسي، على مختلف الشخصيات والقيادات الكفأة القادرة على الحفاظ على المكتسبات التي حققها الحزب من نشأته، مشيرا إلى أن مجلس الشورى الوطني يحمل من البصيرة القدر الكافي لاختيار الأشخاص الجديرين بقيادة هذه التشكيلة السياسية إلى بر الأمان. ويرى المتتبعون لشؤون الحركة، أن أشغال المؤتمر الثاني للحزب جرت في ظروف جد عادية، حيث ميّزتها النزاهة والشفافية فيه، لاسيما في اختيار الأمين العام الجديد (جهيد يونسي) باعتباره المرشح الوحيد دون منافس لمنصب الأمانة العامة، الأمر جعله مشرح الإجماع بالنسبة للمؤتمرين الذين اقترحوه لخلافة عكوشي الذي رفض الترشح لعهدة جديدة. كما أجمع الكثيرون على إمكانية عودة الرجل إلى قيادة الحركة بورود اسمه في مختلف المناسبات السياسية التي ينظمها الحزب عبر ندواتها الوطنية والولائية، علاوة عن الإجماع الكبير الذي حظي به لدى المؤتمرين الذين قدموا من ولايات الوطن للمشاركة في أشغال هذا المؤتمر الذي اختتمت أشغاله أول أمس السبت. ويذكر، أن جهيد يونسي سبق له وأن تقلّد منصب أمين عام حركة الإصلاح الوطني التي أسّسها مع عدد من النشطاء السياسيين سنة 1999، بعد أن ترك حركة النهضة بسبب خلاف سياسي نشب داخلها. كما شارك السيد يونسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2009، حيث احتل المركز الرابع من بين المترشحين بحصوله على 1.37 بالمائة من أصوات الناخبين.