كشف مصدر من وزارة الشباب والرياضة ل"المساء"، أن إطارات الوزارة غير راضية عن نتائج أشغال الجمعية العامة العادية الأخيرة لاتحادية الملاكمة، التي انتهت بالمصادقة وبالأغلبية الساحقة على التقرير المالي لعام 2007، رغم وجود غموض في بعض الحسابات. وقال مصدرنا، أن مصادقة الأغلبية الساحقة على التقرير وبدون مناقشته، طرح من جديد إشكالية غياب الثقة بين الوزارة والاتحاديات وجدوى وجود أعضاء في الاتحاديات الرياضية الذين لم تعد لهم أية قيمة أو تمثيل ولا يستطيعون المساهمة في دفع عجلة الرياضة نحو الأمام، وهو الاشكال الذي ترك لدى محدثنا انطباعا، باستحالة النهوض برياضتنا في القريب العاجل في ظل وجود هذه الذهنيات. وكانت الاتحادية الجزائرية للملاكمة قد تأخرت في إعداد التقرير المالي بحوالي شهرين، حيث اضطرت للمصادقة على التقرير الأدبي في جلسة، وعلى التقرير المالي في جلسة ثانية بعد مرور شهرين، مبررة هذا التأخر بالمشاكل التي واجهها محافظ الحسابات وكثرة نشاطات الاتحادية خلال عام 2007، كما أكده رئيس الاتحادية السيد مشطة، الذي قال أمام أعضاء الجمعية وممثل الوزارة، بأن عام 2007 كان الأصعب في عهدته، بسبب كثرة المنافسات الدولية الرسمية كالالعاب الإفريقية، البطولة المغاربية، البطولة العربية والبطولة الإفريقية، بالاضافة الى المنافسات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي أثرت على حسن تسيير وتدبير شؤون الاتحادية. واعترف محدثنا بالصعوبة التي تواجهها الوزارة في تقويم مسار الاتحاديات الوطنية، لغياب النصوص القانونية والغموض الذي يكتنف بعضها في تطبيق بعض العقوبات، رغم وجود تجاوزات يعاقب عليها القانون. والجدل بين وزراة الشباب والرياضة وممثلي الاتحاديات الرياضية حول تسيير شؤون رياضتنا، كان ولا يزال قائما، لكنه يطفو على السطح ثم يختفي من فترة لأخرى، وقد برز جليا في عهدة الوزير يحيى قيدوم، الذي قاد حربا ضد رؤساء الاتحاديات وإطارات الوزارة، وهي العهدة التي عرفت لأول مرة إقصاء خمسة رؤساء اتحاديات لسوء التسيير واستغلال المال العام لأغراض شخصية، وإرغام خامس على الانسحاب من الترشح لعهدة ثانية.