صادقت الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية للملاكمة صباح أمس على التقرير المالي لعام 2007 بالأغلبية الساحقة وذلك خلال الجمعية العامة التي احتضنها فندق الأخضر الزين بالشراقة، "سفالتاس" سابقا. وبهذا تكون الاتحادية الجزائرية للملاكمة قد طوت صفحة عام من التسيير الذي شابته الكثير من الشوائب وقيل فيه الكثير حيث وجهت لرئيس الاتحادية السيد مشطة انتقادات لاذعة خاصة بعد تأخر محافظ الحسابات في إعداد التقرير المالي الذي كان غائبا خلال الجمعية العامة الأخيرة التي تم خلالها المصادقة على التقرير الأدبي فقط. وجرت أشغال هذه الجمعية في ظروف عادية جدا وقد حضرها 44 عضوا من أصل81، وافقوا جميعهم على الحصيلة التي تلاها محافظ الحسابات وفصّل محتواها الأمين العام الأسبق السيد عقون الذي يوجد تحت طائل العقوبة من طرف الوزارة التي أقصته بعدم الكفاءة. وقد تميزت بداية أشغال هذه الجمعية بالانتقادات التي وجهها مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة السيد بدر الدين نعمان إلى الحاضرين بسبب تأخرهم في المصادقة على التقرير المالي لأكثر من شهرين حيث قال:" لقد حددنا يوم 12 فيفري الفارط كآخر موعد لعقد الجمعية العامة العادية للمصادقة على التقريرين، كل الاتحاديات صادقت جمعياتها على الحصيلتين إلا اتحادية الملاكمة وهذا غير مقبول، ولذلك أنا أدعوكم إلى بذل المزيد من المجهودات والتحلي بالانضباط والصرامة في تسيير شؤون الاتحادية". وأضاف المتحدث قائلا بأن وزارة الشباب والرياضة مستعدة لتوفير كل الإمكانات المالية للاتحاديات التي تثبت جدارتها في التسيير الراشد للمال العام، مؤكدا في نفس الوقت على أن مسؤولية المشرفين على رياضتنا كبيرة جدا لاحتواء الأزمة التي يعيشها الشباب الجزائري الذي عانى من الانحراف والتهميش. وفي الكلمة التي ألقاها بعد مدير الرياضة، برر رئيس الاتحادية تأخر هيئته في إعداد التقرير المالي بالبرنامج الكثيف الذي تميز به عام 2007 حيث عرف الكثير من النشاطات الرياضية الدولية كالألعاب الإفريقية، البطولة الإفريقية، الألعاب العربية والتصفيات المؤهلة للألعاب الاولمبية 2008 وهي الاستحقاقات التي قال مشطة بأنها أثرت على التسيير الحسن لشؤون الاتحادية. وقبل إسدال الستار على أشغال الجمعية العامة قدم الأعضاء الحاضرون لممثل وزارة الشباب والرياضة رسالة موقعة بأسمائهم يجددون فيها الثقة في الأمين العام للإتحادية السيد عقون المقصى من طرف الاتحادية.