أكد السيد صالح بوقاقة، رئيس مصلحة التنظيم التجاري والمنافسة بمديرية التجارة بالعاصمة ل ”المساء”، أن الحملة التي شنتها مصالحه ضد التجارة الفوضوية بمختلف أسواق العاصمة، عرفت تراجعا مقارنة بما كانت عليه في نوفمبر الفارط، حيث شهدت الحملة انضباطا وصرامة مقارنة بما هي عليه في الوقت الراهن. وفي هذا السياق، قال المتحدث؛ إن عدد الأسواق المسجلة من أجل إزالتها بلغ 162 سوقا فوضوية خلال علمية الإحصاء التي قامت بها مصالحه خلال شهر أوت المنصرم، مشيرا إلى أن البداية كانت بالأسواق المتواجدة بقلب العاصمة، على غرار الطرقات والساحات العمومية، حيث تم إلى يومنا هذا القضاء على 110 أسواق فوضوية. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الأسواق المتبقية، هي 52 سوقا محصاة على مستوى العاصمة بعدد 183 تاجرا في الأسواق الفوضوية، والذين تم إدماجهم، مضيفا أن نقص البدائل المطروحة أدت إلى تراجع الحملة ضد هذه الأسواق بشكل نسبي، وذلك إلى غاية إيجاد حلول، فهي لم تتوقف نهائيا، وخير دليل على ذلك؛ استئنافها لمهامها مؤخرا ببعض بلديات العاصمة، على غرار ما تشهده الدويرة، ساحة الشهداء وبرج البحري. من جهة أخرى، انتقد المتحدث التجاوزات التي تحدث من قبل بعض التجار الذين يرفعون الأسعار، في ظل غياب الرقابة ببعض الأسواق الفوضوية التي تنتشر بها المواد الفاسدة أو غير المعروفة التي يقبل عليها المستهلك لأن أسعارها مخفضة، والتي تهدد صحته وسلامته، الأمر الذي يستدعي تدخل مديرية التجارة من ناحية تنظيم النشاط التجاري، انطلاقا من دور مفتشيات الحدود لمنع دخول المنتوج الذي لا يمتثل للمعايير الدولية. وفي السياق ذاته، أشار المسؤول إلى عدد الأسواق التي تم بناؤها خلال الخماسية الأولى 2004 و2009، والتي بلغ عددها 33 سوقا؛ منها 17 سوقا عملية حاليا، أما باقي الأسواق فهي مجمدة بسبب اختيار رؤساء البلديات لأماكن وأرضيات غير مستقطبة للمواطنين، لأن أغلبها يتواجد في مناطق معزولة.