بدا مصطفى بيراف في قمة السعادة لحظة فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، وراح يقبل الحاضرين في القاعة، لكنه فضل التوجه قبل الإدلاء بتصريحاته إلى منافسه محمد بوعبد الله، حيث تعانق الرجلان في مشهد قلما رأيناه في الاستحقاقات الرياضية التي حضرناها من قبل . وقد حرص الفائز برئاسة اللجنة الأولمبية على تقديم الشكر لأعضاء الجمعية الإنتخابية، على الثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه، متعهدا بالعمل بدون هوادة لتفعيل نشاط اللجنة الأولمبية ومنحها دورها الحقيقي في المشهد الرياضي الجزائري .واعترف بيراف أن مهمته ستكون شاقة، لكنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على تطبيق ما تعهد به في برنامج العمل الذي قدمه لأعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية، وبدأ بيراف في حديثه مع الصحفيين بالتركيز على ضرورة إعادة الاستقرار للهيئة الأولمبية وتفادي كل ما من شأنه أن يعكر الأجواء داخل هياكلها مثلما كان الحال في العهدة الفارطة .ولم يستثن بيراف أي طرف داخل الحركة الرياضية الجزائرية لخلق تعاون جماعي، حيث قال في هذا الشأن : ” يجب استغلال كل الطاقات والتعامل معها بدون استثناء، لكي نبني السرح الرياضي ” وعن العلاقات المستقبلية للجنة الأولمبية مع وزارة الشباب والرياضة، أوضح بيراف أن الهيئة التي يرأسها مستعدة للتعاون مع السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، آملا في أن يلقى من هذه الأخيرة كل الدعم من أجل الارتقاء بالممارسة الرياضية في الجزائر .ومن جهته، أقرّ المترشح الآخر في هذه العملية، محمد بوعبد الله بهزيمته، حيث قال إنه لم يكن يتوقع حصول مصطفى بيراف على انتصار كاسح، و أن العملية الانتخابية جرت في أجواء ديمقراطية عكست حسب رأيه رغبة المشاركين لاختيار الرجل المناسب لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية .