تناشد 150 عائلة قاطنة بحي لاكوت باسطاولي، والي العاصمة من أجل التدخل العاجل لترحيلها إلى سكنات لائقة، وإبعادها عن خطر الموت غرقا الذي يهددها منذ سنوات، بسبب فيضان الوادي، دون تحرك السلطات المحلية التي لا زالت تلتزم الصمت، رغم النداءات المتكررة التي وجهها السكان. وأشار بعض هؤلاء السكان ل ”المساء”، أنهم يعيشون هذا الوضع منذ سنوات في سكنات فوضوية بمحاذاة الوادي الذي أصبح يهددهم، خاصة عند تساقط الأمطار التي تسببت في ارتفاع منسوب مياه الوادي، مضيفين أن البلدية على علم بالقضية، حيث سبق لهم وأن رفعوا العديد من المراسلات، مطالبين المسؤولين المحلين بتطهير الوادي، لكن لا أحد منهم تحرك إلى غاية الساعة ولأسباب يجهلونها.. وأضاف ممثل العائلات المعنية أن مخاطر الوادي تزداد كل سنة بسبب تراكم النفايات به، حيث تحول إلى مصدر لانتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة التي تسببت هي الأخرى في إصابة السكان بالأمراض والأوبئة، منها الجلدية والتنفسية، فضلا عن تسرب المياه داخل السكنات خلال تساقط الأمطار، مما حولها إلى شبه مسابح. من جهة أخرى، اشتكى السكان من تدني الوضعية التي يعيشونها في سكناتهم الفوضوية التي تنعدم بها أدنى ضروريات الحياة، وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب، مما يضطرهم إلى جلبها من المناطق المجاورة أو شراء صهاريج المياه التي لم تعد كافية لسد حاجياتهم اليومية، بالإضافة إلى انعدام غاز البوتان بالمنطقة، مما يضطرهم لاقتنائه بعناء من البلديات المجاورة وبأثمان باهظة. أما الكهرباء، فيتم قرصنتها بطرق عشوائية من الأعمدة الكهربائية المتواجدة بالحي، الأمر الذي بات يهدد حياتهم بسبب الشرارات الكهربائية المتكررة، وهذا أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية التي اكتفت بإعطاء الوعود التي لم تتجسد بعد على أرض الواقع، على حد تعبير أحد السكان الذين يناشدون والي العاصمة من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.