تعيش مدينة الحراش وأحيائها الشعبية، على وقع المباراة الحاسمة التي سيلعبها فريقها المحلي هذه الجمعة ضد رائد القبة، لحساب الجولة السابعة والثلاثين من بطولة القسم الثاني، حيث ستحدد نتيجتها حظوظ كل فريق في كسب تأشيرة الصعود الى القسم الأول قبل جولتين عن إسدال الستار على المنافسة... الواقع يفرض على الفريقين الفوز بنقاط اللقاء، كون التعادل سيكون في صالح الفرق الأخرى المعنية بالصعود. ويكاد الحديث في معاقل "الصفراء" لا يدور سوى عن هذه المباراة التي تستقطب اهتمام الجميع، ليس الرياضيين فقط، بل كل السكان، الذين وجدوا أنفسهم رغما عنهم في قلب هذا الحدث، الذي لقي تجنيدا لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي. الداخل إلى مدينة الحراش وضواحيها، تصادفه بصفة خاصة، رايات النادي معلقة بشتى الوسائل، في الوقت الذي تسعى فيه لجنة الأنصار التي يترأسها مصطفى دومي، جاهدة، إلى تنظيم صفوف "الكواسر"، سعيا منها إلى تجنب وقوع تجاوزات يوم المباراة، وان أغلبية الأنصار مستعدة للتوجه الى ملعب بلحداد الذي سيحتضن هذه المواجهة، رغم أن اللقاء سيبث على المباشر في التلفزة. وعلى خلاف ما يتردد هنا وهناك، فإن الأنصار عازمون على التحلي بالروح الرياضية في يوم اللقاءو ردا على بعض الحملات المغرضة التي تحاول تشويه صورة المناصر الحراشي، إلا أن الكثير منهم استاء من عداوة أنصار الفرق المنافس رائد القبة، حيث علق أحد الأنصار على هذا الموقف بالقول: » انصار النوادي يغارون منا بسبب حبنا الشديد لاتحاد الحراش، وأتساءل ما الذي دفع بأنصار القبة الى اتخاذ هذا الموقف العدائي تجاهنا ونسوا أننا استضفناهم بملعب المحمدية طيلة موسم كامل، دون أن يتعرضوا الى أي أذى، بل وقفنا الى جانبهم في كل المباريات التي لعبتها تشكيلتهم في المحمدية«. كما تحركت إدارة النادي للحد من التوتر الكبير الذي يسود أوساط الأنصار، حيث طلب رئيسها محمد العايب من الجميع تفادي الإنسياق الى الدعوات التي تحرض على العنف، وأكد على ضرورة التحلي بالروح الرياضية وتجنب كل ما من شأنه أن يهدر حظوظ الفريق في انتزاع نقاط المباراة.