تنشط تسعة أفلام جزائرية فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي، المزمع انطلاقها يوم الجمعة المقبل بجنيف السويسرية، إذ تشارك ثلاثة أفلام ضمن المنافسة الرسمية، ويتعلق الأمر بفيلم «يما» في فئة الفيلم الطويل، وفيلم «الجزيرة» في فئة الفيلم القصير، أما في فئة الفيلم الوثائقي، فسيشارك فيلم «القوسطو»، حسب ما أورده الموقع الرسمي للمهرجان. وتقام فعاليات هذه التظاهرة إلى غاية 21 أفريل الجاري، وأساسا بمدينة جنيف، بالإضافة إلى مدن لوزان، فيرسوا،ولاشو دي فون ومدن مجاورة من فرنسا، وتعد مشاركة الجزائر في هذه الدورة ملفتة من خلال عدد الأفلام القياسي الذي سيعرض على الجمهور السويسري، بالمقارنة مع باقي المشاركات، وسيكون الممثل الجزائري القدير فوزي صايشي رئيسا للجنة تحكيم في فئة الفيلم القصير، ويشارك الكاتب الجزائري زيدان مريبوط كعضو في لجنة تحكيم منافسة الأفلام الطويلة، وستكون للمخرج السينمائي مالك بن إسماعيل مداخلة في لقاء خاص حول موضوع «الذاكرة والسينما». وتشارك الجزائر بفيلمين طويلين، الأول «يما» للمخرجة جميلة صحراوي، والثاني «التائب» للمخرج مرزاق علواش، وفي صنف الأفلام القصيرة بخمسة أفلام هي»الجزيرة» للمخرج أمين سيدي بومدين، «حديقة بور سعيد» للمخرج فوزي بوجمعي، «استرخاء في صبيحة يوم السبت» للمخرجة صوفيا جمعة، «مقعد عمومي» لجمال علام وفيلم «إيدير» لطاهر حوشي. وفي فئة الأفلام الوثائقية، يشارك فيلم «القوسطو» للمخرجة صافيناز بوسبيعة، وفيلم «الشيخ سيدي بيمول: على طريق بوزقان» للمخرجين يوسف بن سعيد وياسين ريمي. وتدخل الجزائر المنافسة على جائزتي المهرجان الدولي للفيلم الشرقي الذهبية والفضية، بثلاثة أفلام، ويتعلق الأمر بالفيلم الطويل «يما»، والفيلم القصير «الجزيرة» والوثائقي «القوسطو»، كما سيكون للفيلم القصير «إيدير» مشاركة في المسابقة المدرسية.الطبعة الثامنة للمهرجان، برمجت عرض خمسة أفلام أجنبية تتحدث عن الجزائر، منها ثلاثة أفلام طويلة هي «جميلة الجزائرية» للمخرج المصري يوسف شاهين أنتجه سنة 1958، الذي يروي المسيرة النضالية للمجاهدة جميلة بوحيرد أثناء الثورة، وفيلم «ما يدين به النهار لليل» للمخرج الفرنسي ألكسندر أركادي، المقتبس عن رواية تحمل نفس العنوان للروائي ياسمينة خضرا، وفيلم «الغريب» للمخرج الإيطالي لوكينو فيسكونتي، أما في صنف الأفلام القصيرة، فسيعرض فيلم «أكتوبر أسود» للمخرجة الفرنسية فرانس كوري، والثاني رسوم متحركة بعنوان «قط رابين» للمخرج جوان سفار وأنطوان ديلاس. ويسعى المهرجان الدولي للفيلم الشرقي للعمل على ترقية السينما والتنوع وحوار الحضارات، وفي هذه الطبعة سيتم التركيز على لبنان، حيث هيمنت مواضيع الحرب على السينما اللبنانية خلال السنوات العشرين الماضية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور اتجاهات جديدة، تعنى في المقام الأول، بمشاغل الشباب، فيما تأتي الحرب وتداعياتها في المقام الثاني. وسيحاول المهرجان الدولي للفيلم الشرقي حصر هذه الاتجاهات في ثلاثة أفلام طويلة والعديد من الأفلام القصيرة المتجذرة في الواقع اللبناني، وتجمع كل هذه الأفلام بين الأبحاث الجمالية ومعالجة المواضيع الجوهرية. كما يواصل المهرجان الدولي للفيلم الشرقي عرض الأعمال السينماتوغرافية المتميزة والمبدعة من المشرق والغرب عبر أقسامها المختلفة، كما يود القائمون على المهرجان هذا العام، دون محاولة إخفاء الصعوبات الراهنة في المشرق، تقديم لحظات فرح وترفيه على رواد المهرجان عبر العروض الفكاهية والموسيقية، والمساهمة في إيجاد الحلول لقضايا الساعة، وكذا التطلع إلى مستوى رغبة المشاهد في الدفاع عن القضايا المهمة كحقوق الإنسان، بناء الديمقراطية، مستقبل الثورات أو دور السينما في التهدئة الاجتماعية - السياسية.