تم تنصيب اللجنة الولائية المشتركة المكلفة بنشاطات وانشغالات الشباب، التي تضطلع بمهمة التنسيق بين القطاعات وتعزيز وفتح مجالات للحركة الجمعوية والتواصل بينها بولاية أدرار. وصرح كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب، السيد بلقاسم ملاح، أن إنشاء لجان قطاعية مشتركة يعدّ دليلا واقعيا على عزم الدولة على الاستجابة لانشغالات الشباب. وأوضح السيد ملاح في لقاء جمعه بالحركة الشبانية في ختام زيارته لولاية أدرار، أمس، أن اللجان القطاعية المشتركة التي أنشأتها الدولة مؤخرا، تعد دليلا واقعيا على عزمها على الاستجابة والتكفل بمختلف الانشغالات المطروحة من طرف الشباب بما يسمح بتحقيق طموحاتهم. كما نوّه كاتب الدولة بالطرح الصريح والبنّاء الذي اعتمده شباب الولاية في هذا اللقاء، مبرزا الدور المنوط بالحركة الجمعوية الشبانية، خاصة ما تعلق بتوفير فضاء تشاور مع كل فئات المجتمع ورفع الانشغالات بكل صدق وأمانة إلى الجهات المعنية عن طريق الحوار الهادف والبناء. وقد شكلت مسألتا التشغيل والسكن، أبرز الانشغالات التي طرحها الشباب خلال هذا اللقاء الذي يأتي عقب تنصيب اللجنة الولائية المشتركة المكلفة بنشاطات وانشغالات الشباب. وفي هذا الخصوص، شدد رؤساء الجمعيات المحلية على ضرورة فتح مناصب شغل في مختلف القطاعات خاصة ذات الصلة بالشباب، حيث ثمنوا بالمناسبة تعليمة الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، حول تسيير ملف التشغيل بولايات الجنوب، ودعوا إلى ضرورة تذليل الصعوبات وتسهيل الإجراءات الإدارية للشباب الراغبين في ممارسة النشاط الفلاحي بالمنطقة، التي تتوفر على أراضي شاسعة تحمل آفاقا واعدة في الاستصلاح الزراعي من خلال زيادة مساحة الأراضي في إطار صيغة الامتياز وإعادة الاعتبار للآبار العميقة غير المستغلة. وانطلاقا من خصوصية الولاية الفلاحية والسياحية، شدد هؤلاء الشباب على ضرورة تطبيق التوصيات المتمخضة عن المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية الذي نظم مؤخرا بأدرار، من أجل إنعاش السياحة وتشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات في هذا القطاع، مع مراعاة خصوصية المنطقة في توزيع السكن بمختلف صيغه، وبحصص مقبولة تستجيب للطلبات الكثيرة. ومن جهته، أوضح والي أدرار، أن عدة إجراءات تم اتخاذها من أجل الإلمام بالانشغالات المطروحة في مختلف القطاعات، خاصة منها الشغل والسكن من خلال الشروع في منح عقود الامتياز الفلاحي للشباب وإجراء اتصالات مع عدة مؤسسات اقتصادية تنشط بالولاية. من جهة أخرى، دعا السيد ملاح الجمعيات إلى القيام بدورها الجواري في الأحياء والأماكن العامة. مؤكدا أنّ قطاع الشباب والرياضة سيكون منبرا للاستماع لانشغالات الشباب والتكفل بها بالتنسيق مع مختلف القطاعات. وتجدر الإشارة، إلى أن هذه اللجنة التي تتشكل من 19عضوا وتتولى مصالح وزارة الشباب والرياضة أمانتها، تهدف إلى السهر على تجسيد عدّة مهام ضمن محورين يدخلان في صميم الجهود الرامية للتكفل بانشغالات الشباب، خاصة ما تعلق بملء أوقات فراغ الشباب، حيث ستعمل اللجنة على تعميم التظاهرات الرياضية والثقافية في مختلف القطاعات وتشجيع المبادرات الرامية لترقيتها على مستوى البلديات. كما ستحرص على ضمان التغطية الإعلامية لهذه الأنشطة عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية، وتعزيز خلايا الإصغاء والتوجيه التابعة لقطاعات الشباب والرياضة والتضامن الوطني والداخلية والجماعات المحلية والتنسيق بينها. وسيتم في هذا الشأن، إنشاء مجلس بلدي للشباب على غرار المجلس البلدي للرياضة، وتعزيز دور الملحق البلدي للرياضة والمندوب المحلي للشباب.