يوجد وفاق سطيف في أحسن أحواله قبل ساعات قليلة من المباراة الهامة التي ستجمعه غدا بمولودية الجزائر بملعب 5 جويلية لحساب نصف نهائي كأس الجزائر، ذلك هو الاعتقاد السائد لدى كل من تابع المباراة الأخيرة لهذا الفريق في منافسة رابطة أبطال إفريقيا ضد أسفا البوركينابي، التي أبان فيها زملاء خضارية استعدادا بدنيا كبيرا، فضلا عن أن التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة قد رفع من معنوياتهم وعزز من ثقتهم لمواجهة العميد بإرادة من حديد. ولهذا، فإن الاستعداد لهذا الموعد لا يطرح أي مشكل بالنسبة لتشكيلة المدرب روبير فيلود، الذي سيبحث فقط عن كيفية إعداد الخطط التكتيكية التي يريد الاعتماد عليها في لقاء الغد حتى وإن كان التقني السويسري غير متعود على إجراء تغييرات جذرية على طريقة اللعب التي اعتاد وفاق سطيف انتهاجها، غير أن فيلود، كعادته، سيحث لاعبيه على التركيز بالدرجة الأولى على المردود الجماعي الذي يعد نقطة قوة الفريق، فضلا عن السرعة في بناء اللعب، وهي المهمة التي توكل عادة إل الثلاثي المخضرم بلقايد وبن شادي في الدفاع ودلهوم في وسط الميدان، وقد لاحظ الجميع أن المدرب فيلود عادة ما يبني استراتيجية تشكيلته على هذا الثلاثي الذي يقوم بدور أساسي في تحريك ماكنة وفاق سطيف، إلى جانب عناصر خط الهجوم قورمي وعودية ومادوني الذين يتميزون كلهم بحاسية التهديف، وكانوا صانعي أهداف الوفاق أمام فريق آسفا الجمعة الفارطة بملعب 8 ماي، كما أن الوفاق يملك حارسا بارعا منح لزملائه ثقة كبيرة، حيث لا يمر أسبوع إلا ويبرز خضايرية في مرمى الوفاق بفضل تدخلاته الموفقة وبراعته في توجيه الدفاع. ومعروف عن وفاق سطيف، أنه يجيد اللعب خارج قواعده، وهو ما سيحاول تأكيده بملعب 5 جويلية الذي توج فيه بكأس الجزائر في الموسم الفارط، رغم إدراكه أن المهمة لا تبدو سهلة أمام تشكيلة عاصمية تراهن على عامل الملعب والأنصار أيضا لترجيح كفة التأهل لصالحها. وكان وفاق سطيف قد استأنف التدريبات أول أمس بملعب 8 ماي بعيدا عن أنظار الأنصار، مثلما طلب ذلك المدرب روبير فيلود، الذي حرص على إبعاد لاعبيه عن الضغط لتخوفه من تأثرهم بهذا العامل، حيث يفضل أن يجري الفريق استعداداته في هدوء تام، وسيساعده ذلك على كسب تركيز كبير وهام جدا قبل المباراة ضد مولودية الجزائر.