يوجد فريق وفاق سطيف في أتم الاستعداد لمواجهة الوداد البيضاوي مساء اليوم الخميس ابتداء من الساعة السابعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب مباراة العودة لنهائي الطبعة الخامسة من رابطة أبطال العرب لكرة القدم. ... غير أن ذلك لا يعني أن المقابلة ستكون سهلة بالنسبة لزملاء حاج عيسى، كون عناصر المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني سيسعون من جهتهم إلى تدارك الخسارة التي منوا بها في عقر دارهم ثم السعي إلى التتويج باللقب العربي. وفي انتظار ساعة الحسم، يمكن القول أن رفاق سليمان رحو الذين كسبوا رهان لقاء الذهاب بالدارالبيضاء ب(1- 0)، قد خطوا خطوة نحو الاحتفاظ بلقبهم، الذي وإن تحقق سيكون تاريخيا للوفاق، لأنه لم يسبق في منافسة رابطة أبطال العرب في صيغتها الجديدة وأن نال لقبها ناد واحد مرتين متتاليتين... ومن الحكمة بمكان، عدم الاستهانة بقدرة رد فعل اللاعبين المغاربة الذين ليس لديهم ما يخسرونه، وسيرمون بكل ثقلهم في هذا النهائي الواعد، الذي سيستقطب إليه جماهير غفيرة من كل أنحاء القطر الجزائري. وبرأي اللاعب عز الدين بن شعيرة، الذي أكد على الهدوء السائد وسط رفاقه: " من المتوقع أن تكون هذه المواجهة قوية، وهو ما يتطلب درجة عالية من التركيز" بالنظر، كما أضاف "إلى أن مهاجمي وداد الدارالبيضاء حتى وإن افتقدوا الواقعية على ميدانهم، فقد أظهروا مهارات معتبرة، الأمر الذي يستدعي مراقبتهم جيدا" . من جهته، اعتبر رئيس فرع كرة القدم لوفاق سطيف السيد حسان حمار، أن ممثل الكرة الجزائرية الواثق من إمكانياته " سيلعب بعقلانية وسيحسن تسيير المكسب الثمين الذي حققه بالدارالبيضاء (1-0).. فالأهم لم يتحقق بعد". ناصحا بنسيان نتيجة الذهاب وعدم الوقوع في فخ الغرور. أما عن المنافس، فإن عناصر وداد الدارالبيضاء اعتادت على تحقيق نتائج إيجابية ونجاحات خارج أسوارها منذ بداية هذه الطبعة من منافسة رابطة أبطال العرب، وذلك على حساب كل من الكرامة الكويتي في الدور الأول ثم العروبة العماني والطالية حمة (سوريا) في مرحلة المجموعات، ثم على الفيصلي في نصف النهائي. والاكيد أن اللاعب الثاني عشر المتمثل في الجمهور، من شأنه أن يكون السند الاكبر للوفاق، حيث سيحضر الانصار بالآلاف من كل حدب وصوب لإعطاء دعم معنوي وزنه من ذهب بالنسبة لأصحاب الزي الأسود والأبيض.