ستشهد العاصمة الفرنسية باريس بداية من يوم الجمعة 19 أفريل، انطلاق الطبعة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم البربري، بمشاركة 29 فيلما يمثلون العديد من الدول، وستكون الجزائر حاضرة بستة أفلام، تعد من بين أشهر الأفلام المنتجة خلال العقدين الفارطين، وسيتم تكريم المخرجين الراحلين عز الدين مدور وعبد الرحمان بوقرموح بعرض فيلميهما ”جبل باية” و«الربوة المنسية” في حفل الافتتاح. يرعى المهرجان كل من سعيد تاغماوي، دانيال بريفو وجميلة أمزال، إذ يسعون لخلق فضاء آخر يعزز مكانة الثقافة الأمازيغية والتعريف بها على الصعيد الدولي، ويرمي كذلك ليكون نقطة انطلاق للاعتراف بسينما جديدة ترافع الثقافة البربرية، ويرغب في تعزيز الدورات السينمائية ذات الأصول البربرية من شمال إفريقيا، والتركيز على اكتشاف المواهب الجديدة في مجالات الإدارة، المنتجين، الكتاب والفنيين من أصول بربرية أو أمازيغية أيضا. مازالت السينما البربرية غير معروفة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة، قدمت أفلاما لاقت نجاحا واهتماما كبيرين، وسيُظهر هذا المهرجان إبداعات السينمائيين الأمازيغ، ومدينة باريس مكان مثالي لانطلاق المهرجان الدولي للفيلم البربري، وفق ما أشار إليه المنظمون. وحسبما أورده موقع التظاهرة الإلكتروني، فإن المهرجان الذي يدوم ثلاثة أيام، يتضمن برنامجا يشمل ثلاثة أقسام وهي؛ قسم التكريم الذي سيقام لكل من المخرجين الجزائريين الراحلين عبد الرحمان بوقرموح وعز الدين مدور، من خلال عرض فيلميهما في حفل الافتتاح، وقسم لعروض إستحضارية. وبالنسبة للجزائر، سيتم عرض فيلم ”ماشاهو” لبلقاسم حجاج، ”البيت الأصفر” لعمور حكار و”أرزقي لانديجان” لجمال بن ددوش، إضافة إلى فيلم ”لانديجان” لرشيد بوشارب، أما القسم الأخير، فخصص للمنافسة، والجزائر لم تسجل مشاركة فيها. ويولي المهرجان الدولي اهتماما ملفتا للسينما الأمازيغية الجزائرية، عبر تكريم قامة بارزة في مسار السينما الجزائرية، ويتعلق الأمر بالمخرج الراحل عبد الرحمان بوقرموح الذي وافته المنية شهر فيفري المنصرم، والذي كان له شرف إخراج أول فيلم بتعبير أمازيغي ”الربوة المنسية” سنة 1994، وهو فيلم مقتبس عن رواية لمولود معمري تحمل العنوان نفسه، كما قدم المخرج الكثير للحركة السينمائية الجزائرية. وسيلتفت المهرجان للمخرج الراحل عز الدين مدور بتكريم ثان، نظير إخراجه للفيلم الرائع ”جبل باية”، والذي لم يعش ليشاهد ثمرة نجاح العمل، إذ وافته المنية في حادث مأساوي، وقع أثناء تصوير المشاهد الأخيرة من الفيلم.