استفاد الفرع المحلي للسجل التجاري لولاية بومرداس بداية الأسبوع الجاري، من مقر جديد ذي طابقين والكائن بساحة »المادور« وسط المدينة، واستحسن المواطنون كثيرا هذا الإجراء، خاصة التجار منهم، كون المقر القديم - حسب شهادة بعضهم - كان عبارة عن شقة من اربع غرف لا تفي بغرض استقبال المتوافدين على هذا الفرع، بسبب ضيق المكان وتواجده في الطابق الثالث، بينما تتوسط ساحة »المادور« التي تؤم المقر الجديد مدينة بومرداس وتعتبر كذلك عصبها النابض. يذكر أن الحركة التجارية بولاية بومرداس كانت قد تراجعت كثيرا بعد الزلزال الذي ضرب المدينة في 21 ماي 2003، لتعود الى السكة بخطى متثاقلة بفعل انهيار ما يزيد عن نصف البنى التحتية التجارية والفلاحية على السواء، لتشهد هذه الحركة انتعاشا ملحوظا مؤخرا، يعكس رغبة تحول هذه الولاية الفلاحية الى قطب تجاري يجلب اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب. جدير بالذكر، أن منتصف الأسبوع الماضي عرف مرور الذكرى الخامسة لزلزال ماي 2003، الذي دمر مدنا وقرى كاملة من خارطة الولاية التي استعادت بعضا من عافيتها وجمالها السياحي، في الوقت الذي ما تزال فيه إعادة البناء تسجل بعض النقائص الى غاية كتابة هذه الأسطر.