دعا رئيس حزب عهد 54، السيد علي فوزي رباعين، إلى ضرورة الإسراع في التكفّل الجدي بانشغالات ومطالب الجبهة الاجتماعية لاسيما فيما يتعلق بالشغل ومحاربة البطالة والسكن، مؤكدا أن الاهتمام بهذا الجانب يعد أولوية الأولويات التي يتعيّن على السلطات العمومية إلى جانب الأحزاب السياسية تسليط الضوء عليها. وأوضح السيد رباعين في ندوة صحفية نشطها، أمس الثلاثاء، بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة، بحضور إطارات ومناضلي الحزب، أن واقع الحياة العامة اليوم أضحى يتطلب التكفّل أكثر بالقضايا والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون لاسيما فئة الشباب بالمناطق النائية والجنوب، الأمر الذي يستدعي استراتيجية وطنية واضحة المعالم في التعامل مع هذا النوع من المطالب. وأضاف أن تشكيلته السياسية تعطي أهمية بالغة لهذا الشق لكونه من أولويات برنامج عمل الحكومة والسلطات العمومية والادارات المركزية والجماعات المحلية على حد سواء في إطار ترقية الأوضاع الاجتماعية وتحقيق التنمية الجهوية بدعم فرص التشغيل عبر ولايات الوطن. معتبرا أن قضية تعديل الدستور لا تشكل في حد ذاتها أولوية بالنسبة لحزب عهد 54 الذي سطّر برنامج عمل استعجالي يمس تحسين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع. وأوضح المتحدث أن الشباب اليوم أضحى اهتمامه الأول والأخير هو الحصول على سكن محترم ومنصب شغل لائق. مشدّدا على ضرورة التصدي الصارم لظواهر الفساد الاداري والمالي والرشوة إلى جانب دعوته لتشديد الرقابة الأمنية على الحدود الجزائرية بسبب ما يجري بالمنطقة المجاورة. ومن جهة أخرى، دعا رئيس حزب عهد 54 بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 08 ماي 1945 إلى أهمية كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة وأرشفته وجعله في متناول الأجيال القادمة. كما جدّد تمسك حزبه بمطلب تجريم الاستعمار ودفعه للاعتراف بجرائمه المرتكبة في حق الجزائريين وتعويض الضحايا، معتبرا أن هذا المطلب لن يسقط بالتقادم مهما حاولت بعض الأطراف عرقلة هذا المشروع الذي سيبقى يلاحق فرنسا وتاريخها الاستعماري المظلم في الجزائر.