قررت إدارة مولودية وهران طرد الحارس محمد صغير فراجي نهائيا من الفريق، بعد الاعتداء الذي قام به، على هامش وجبة العشاء بالنزل الذي كانت تقيم فيه التشكيلة بمدينة بشار، وبشكل فجائي، على زميله لاعب الوسط لخضر بن طالب، مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى. وقد خلّفت هذه الحادثة استياء كبيرا لدى زملائه ومسيّريه، الذين حزموا أمرهم وقرروا التخلص من فراجي. وحسب حسان كلايجي مدير عام الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، فإن طرد فراجي سيتم بقرار كتابي سيُرسل إليه قريبا. وأضاف كلايجي يقول: ”فراجي كان خارج الإطار، حيث لم يحترم لا زملاءه ولا مسيّريه، وحتى سنّه المتقدم، إذ كان من المفترض أن يجعل منه قدوة، فلقد ظل يتفوّه بكلام بذيئ استهجنه الجميع، وأفسد فرحتنا بالفوز على شبيبة الساورة”. وحسب متتبعي خطوات المولودية الوهرانية، فإن فراجي باعتدائه على بن طالب قدّم هدية على طبق للإدارة، حتى تتخلص منه قانونيا، وترغمه على فسخ العقد الذي يربطه بها، بعد أن تودع شهادة مرضية للمعتدى عليه على مستوى الرابطة الوطنية المحترفة، كي لا يطالب اللاعب بتعويض مالي، وهي التي لم تكن مقتنعة باستقدامه من قبل صاحب غالبية الأسهم في الشركة بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، وتحججت بسوابق لا انضباطية له في الفرق التي لعب لها، سواء في فريق شبيبة القبائل، حيث عوقب، بسبب ذلك، بسنة نافذة جراء اعتدائه على رئيسه محند شريف حناشي، ووفاق سطيف، وأهلي برج بوعريريج، وزاد حنق إدارة عبد الإله عليه لما انتقدها في تصريحات سابقة له، ووصفها بالإدارة الضعيفة. من جانب آخر، لم تمر تصريحات رئيس فريق شباب باتنة فريد نزار بشأن لقاء شبيبة الساورة بمولودية وهران، والتي اتهم فيها مسيّري الفريقين بترتيب نتيجة اللقاء، الذي عادت نتيجته النهائية، كما هو معلوم، لمصلحة الفريق الثاني بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، لم تمر مرور الكرام، حيث انتفض رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودة وهران العربي عبد الإله للرد عليها، واعتبر كلام نزار غير سليم بالمرة: ”ما قاله رئيس شباب باتنة بخصوص لقائنا بشبيبة الساورة لا أساس له من الصحة، وهو يقصده حتى يصنع منه قضية ليشغل بها أنصار فريقه الممتعضين من مصير فريقهم، الذي سقط، حسب رأيي، باكرا، وفي مرحلة الذهاب لما عجز عن الفوز فوق أرضه، وبالتالي ضيّع نقاطا كثيرة ثمينة”، يقول عبد الإله الذي يضيف متحديا: ”على نزار تقديم الدليل على ما يقوله من أننا رتبنا لقاءنا مع فريق شبيبة الساورة، وحتى أنا أتهمه بأنه فعل نفس الشيء، ورتب نتيجة لقاء فريقه مع شباب قسنطينة، حتى يمكّن هذا الأخير من نيل رتبة مؤهلة لمشاركة دولية، لقد كان من الأفضل لنزار السكوت، وفريقه سقط بملعبه برباعية أمام القسنطينيين”. وذهب عبد الإله بعيدا في كلامه، عندما اتهم مسؤولي شبيبة الساورة بسوء استقبال فريقه المولودية بمدينة بشار: ”لقد استقبلَنا مسؤولو الساورة ببرودة لم نكن نتوقعها إطلاقا! بل وتعرضنا لمضايقات واستفزازات منذ أن وطئت أقدامنا مدينة بشار، سواء في الفندق أو في الملعب ما بين شوطي المباراة. ولحسن حظنا أن لنا أصدقاء وأحبابا وجدناهم إلى جانبنا، وأَشعرونا بأننا في مدينتنا ولسنا غرباء عنها”. وكان فريد نزار رئيس شباب باتنة، قد عبّر عن امتعاضه من نتيجة لقاء شبيبة الساورة ومولودية وهران، وقال عنها بأنها كانت مرتَّبة لمصلحة الوهرانيين، وطالب الرابطة الوطنية المحترفة بفتح تحقيق في الموضوع، بل وانتقدها لاكتفائها بدورالمتفرج، حسبه.