صدر مؤخرا العدد ال17 من المجلة المتخصصة ”صحة” التي تصدر عن وكالة الاتصال الخاصة ”ميديا إشهار صحة”، وجاء العدد زاخرا من حيث عدد المقالات التي تناولت جوانب صحية كثيرة ترمي إلى توعية المجتمع، وبالتالي الحفاظ على الصحة العمومية. ضم العدد الجديد من النشرية الشهرية المتخصصة، أربعة ملفات بأكثر من 20 موضوعا تعتنى بجوانب مختلفة من التوعية والتحسيس ببعض الأمراض، منها هشاشة العظام، الفيروسات الكبدية الوبائية، القصور الكلوي في الجزائر وواقع الأطفال مرضى العجز الكلوي، وموضوعا آخر عن الزرع الكبدي في الجزائر. وخصص العدد ال 17 بالذات للحديث عن أمراض الدم في الجزائر، حيث أجرت المجلة حوارا شاملا مع البروفسور مريم بلهاني، رئيسة مصلحة أمراض الدم بمستشفى بني مسوس، تحدثت فيه المختصة عن طبيعة أمراض الدم ومرض الهيموفيليا تحديدا، حيث ذكرت أن علاج مرضى نزف الدم أو الهيموفيليا في تحسن واضح في الجزائر، بفضل العلاج الوقائي للمرضى، وهو ما يمنع المريض من النزيف الدموي. ”أما عن هذا النظام العلاجي بحد ذاته، فهو في قلب الدراسة والنقاش، خاصة ما تعلق بمدته، يعني؛ هل يخضع المريض لهذا العلاج مرة واحدة، أو إثناتين أو ثلاث في الأسبوع، وبحلول شهر جوان، سنعرف الإجابة”، تقول البروفسور بلهاني في حوارها للمجلة. وتخوض البروفسور مريم بلهاني معركة، حتى ينعم الأطفال من مرضى النزف الدموي بحياة عادية، ”لا يجب احتساب هذا المرض على أنه إعاقة، ومرضى الهيموفيليا لا بد لهم من الاندماج الكلي بمجتمعهم، ومن ذلك أن يواصلوا دراساتهم العليا، وهنا أشير إلى أن مريضا واحدا فقط بنزف الدم من 10 مرضى يواصل دراسته الجامعية، كما لا بد أن يؤخذ مرضهم بعين الاعتبار، فلا تُسند إليهم أعمال يدوية قد تسبب لهم حوادث عمل، ينجر عنها نزيف يؤدي بهم إلى مفارقة الحياة”، تصرح المختصة. وفي ذات الملف، كان للمجلة حديث خاص مع لطيفة لمهان، رئيسة جمعية مرضى الهيموفيليا التي تحدثت عن برنامج الجمعية الذي يهدف إلى تكوين متخصص للأطباء، شبه الطبيين والتربية العلاجية للمرضى. كما يهدف إلى وضع تسهيلات لمرضى نزف الدم للحصول على أدويتهم، ويتضمن البرنامج نفسه وضع سجل وطني لإحصاء مرضى نزف الدم في المجتمع الجزائري. وصدر في نفس العدد من ”مجلة الصحة”، موضوع عن الأسبوع العالمي للتلقيح، حيث دعت المنظمة العالمية للصحة إلى إطلاق حملات تحسيسية واسعة حول أهمية التلقيح للحفاظ على الصحة العمومية. وجاء في سياق حديث البروفسور سليم نافتي، المختص في الأمراض الصدرية، أن ”على الجزائر أن تعمل على تطوير أقطابها البيوتقنية من أجل توليف تلقيحاتها الخاصة ضد الزكام، والتي تتماشى مع الفيروسات الخاصة بمنطقة شمال إفريقيا. وجاء موضوع آخر حول السرطان بعنوان؛ ”العيش بسرطان: معركة غير مختارة”. وموضوع آخر عن مرض النقرس الممكن تفاديه باتباع قواعد غذائية، مما يظهر دائما أهمية القواعد النظامية الغذائية وإيجابياتها على صحة الفرد.