كما كان مقررا من قبل، عاش شارع بلوزداد بالعاصمة أول أمس الجمعة، أجواء غير عادية حين تجمع حوالي 2000 مناصر من محبي فريق شباب بلوزداد، وكل العائلة الرياضية لهذا النادي العريق، مطالبين السلطات بالتدخل من أجل إنقاذ فريقهم، رافعين شعارات ورايات يصرون من خلالها على استثمار شركة عمومية في هذا النادي، مثلما حدث مع كل من مولودية الجزائر، مولودية وهران، شبيبة الساورة وشباب قسنطينة. وقد حضرت هذه الوقفة الاحتجاجية، التي كانت مبرمجة منذ أسبوع، عدة وجوه رياضية من لاعبين سابقين للشباب ومنهم كل من شدبة، بختي، ملياني، سالمي الجيلالي وياسين، ديكيماش، مراد سلاطني وحرب، ولم يقتصر التجمع على الرياضيين فقط، بل حضرت حتى بعض الوجوه الفنية المعروفة بحبها للنادي العاصمي ومنهم، نور الدين علان، محمد روان ونصر الدين غاليز.وقد عرفت هذه الوقفة التي نظمت أمام مقهى شباب بلوزداد وسط هذا الحي، تنظيما محكما من قبل المنظمين، حيث كانت سلمية ووصفت من قبل أنصار النادي، بأنها قمة في الحضارة، تحلى بها عشاق الفريق، الذين لبوا النداء والذين اكتظت بهم أرصفة شارع محمد بلوزداد.فالوعي الذي أظهره هؤلاء المناصرين الأوفياء للألوان الحمراء والبيضاء، سهل من مأمورية المنظمين وفوت على الانتهازيين الفرصة وسمح لأعوان الأمن الاكتفاء بالمراقبة وتسيير حركة المرور. ومن بين الشعارات التي رفعها هؤلاء العشاق لشباب بلوزداد، والتي كتبت على بعض الرايات واللوحات، ”فريق يحمل اسم الأب الروحي للثورة يستحق اهتمام أكبر من السلطات”، في إشارة إلى الشهيد محمد بلوزداد. ومن أقوى لحظات هذا التجمع، حضور مسعود مراد أحد مؤسسي شباب بلوزداد، حيث حمل على الأكتاف من قبل مناصري الشباب، وقد أوصل المحتجون رسالتهم إلى أصحاب القرار وبطريقة حضارية وهذا في انتظار ما الذي سيقررونه، فحسب المنظمين وأنصار النادي، فإن صبرهم لن يدوم طويلا، مؤكدين بأنهم ليسوا مستعدين لكي يعيشوا وضعية صعبة مثل التي عاشوها هذا الموسم، الذي أصبح فيه فريق شباب بلوزداد، فريقا للمشاكل والإضرابات المتتالية للاعبين.