خرج العديد من انصار شباب بلوزداد مثلما كان متوقعا مساء اليوم في وقفة إحتجاجية أمام مقر النادي أو بالأحرى مقهى الشباب في حي بلوزداد... وهذا للتعبير عن عدم رضاهم بالوضعية التي يعيشها النادي، وطالبوا بتدخل السلطات من أجل إنقاذ الفريق من الأزمة التي يعيشها الفريق، وقد مرت هذه الوقفة بنجاح وعرفت صيتا واسعا بدليل الأعداد الغفيرة من الأنصار التي حضرت وبقيت هناك منذ الساعة 16:00 إلى غاية الساعة 17:30، وكان الجميع راض عن الكيفية التي جرت بها، بالمقابل من الممكن جدا أن تنظم وقفات مماثلة في المستقبل إن لم تتحرك الأمور. اللاعبون السابقون كانوا في الموعد وحضور المؤسس مسعود مرّاد صنع الحدث ومثلما سبق وأن ذكرنا فإن الوقفة الإحتجاجية السلمية التي نظمها أنصار الشباب لم يكن فيها أنصار فقط، بل كان فيها لاعبون قدامى حالوا هم أيضا ضم صوتهم إلى صوت الأنصار للمطالب بإيجاد حلول سريعة للفريق من أجل إخراجه من الأزمة، وقد تقدم اللاعبون السابقون كل من جيلالي سالمي الذي سبق له وأن ترأس الفريق، شدبة، عبور، مراد سلاطني ولكن الذي صنع الحدث وتفاجأ الجميع بحضوره هو "عمي مسعود مرّاد" أحد مؤسسي الشباب سنة 1962، أين حضر الوقفة وبقي هناك بل ألقى كلمة مؤثرة للغاية على الأنصار. بلوزداد الشهداء دارت حالة أنصار الشباب تجمعوا في هدوء وبطريقة حضارية وسلمية، ورغم أن السلطات أخذت حيطتها وخصصت تعزيزات أمنية، ولكن كل شيء سار بالشكل اللازم، وقد برهن أنصار الشباب انهم فعلا حضارة، ولكن هذا لم يمنعهم بترديد بعض الهتافات في شارع محمد بلوزداد الرئيسي حيث لم يتوقف الأنصار على ترديد هتافات "بلوزداد الشهداء" طوال فترات الوقفة الإحتجاجية والتي دامت حوالي ساعة ونصف. " الفريق الذي يحمل إسم الأب الروحي للثورة يستحق إهتمام أكبر من السلطات" الأنصار حملوا معهم العديد من الرايات للتعبير عن مطالبهم وعن الهدف من هذه الوقفة، حيث كانوا قد حضّروا الرايات هذه في ملعب 20 أوت سابقا وحملوها معهم اليوم، أكبر راية والأكثر تعبيرا وتأثيرا كانت تلك التي كتب فيها انصار الشباب:" الفريق الذي يحمل إسم الاب الروحي للثورة يستحق إهتمام أكبر من السلطات" وهو ما يعبّر تماما عن وضعية الشباب وعما يعنيه هذا الفريق سواء بالنسبة لأنصاره أو بالنسبة لتاريخ الكرة الجزائرية بصفة عامة، وقد أكد العديد من أنصار الشباب أنهم لن يتوقفوا عن المطالبة بحق النادي في الدعم إلى غاية تحرك الأوضاع والتخلص من هذه الأزمة الخانقة.