أكد وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، بتيسمسيلت، أن الدراسة المتعلقة بمشروع الطريق المزدوج السيار خميس مليانة - تيسمسيلت- تيارت ستنتهي "في أقرب الآجال". وأوضح السيد غول، أمس، خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية، بأن دراسة هذا المشروع الهام والطموح "تشهد وتيرة متقدمة يتوقع انتهاؤها في أقرب الآجال"، مبرزا أن هذا الطريق المزدوج السيار من شأنه "فك العزلة نهائيا عن ولاية تيسمسيلت من خلال مساهمته في إعطاء حيوية اقتصادية وحركية اجتماعية بالمنطقة". وأشار إلى أن وزارة الأشغال العمومية قد رتبت هذا المشروع ضمن أولويات القطاع خلال السنة الجارية. وقد استمع الوزير لعرض حول دراسة مشروع هذا الطريق الممتد على مسافة 160 كلم والتي يشرف على تجسيدها مكتب دراسات جزائري-كندي. واقترح السيد عمار غول أن يرافق هذا الطريق الهام العديد من المنشآت الخدمية كمحطات الخدمات والراحة وتوزيع البنزين، إضافة إلى الحرص على مروره بالقرب من المجمعات العمرانية. وبخصوص مشروع الطريق السيار للهضاب العليا، أبرز وزير الأشغال العمومية أنه سينطلق "خلال الأشهر المقبلة" ويمتد على مسافة 1300 كلم ويعبر إقليم ولاية تيسمسيلت. أما بالنسبة لمشروع الطريق المزدوج السيار تنس- الشلف- تيسمسيلت (220 كلم) فأوضح الوزير بأنه لا يزال قيد الدراسة، مشيرا إلى وجود مشاريع تكملة لربط ولاية تيسمسيلت نحو تيارت وكذا تيارت نحو غليزان وتشهد دراسة كل هذه المحاور "وتيرة متقدمة". وأضاف في هذا السياق أنه "بتجسيد هذه المشاريع المهمة ستصبح ولاية تيسمسيلت مستقبلا قطبا اقتصاديا بامتياز كون مختلف المحاور الطرقية التي ستمر بها ستمنح آفاقا تنموية كبيرة على المدى البعيد". وللإشارة، فقد تفقد الوزير مشروع إنجاز دار الصيانة ببلدية اليوسفية التي يتوقع استلامها قريبا إضافة إلى مشروع تقوية الطريق، شطر من الطريق الوطني رقم 14، على مسافة 16 كلم ليطلع على مشروعي تزفيت الطريقين الوطنيين رقم 60 و19 على طول 8 كلم و10 كلم. كما أشرف السيد عمار غول على وضع حيز الخدمة دار الصيانة بقرية سلمانة والوقوف على مدى تقدم مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي لمدينة تيسمسيلت (10 كلم) مع إنجاز محول. وأوضح السيد غول خلال زيارته التفقدية للولاية بأن وزارته لاحظت بأن المحاور المتضررة أكثر بولاية تيسمسيلت هي الطرقات البلدية، مبرزا بأنه تحادث مع الوالي السيد حسين بسايح لتحضير ملف خاص بالطرقات المتضررة بالمناطق النائية والريفية والجبلية بغية عرضه للدراسة من طرف وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والأشغال العمومية للتكفل به ضمن برنامج خاص. وأبرز، من جهة أخرى، أن وزارة الأشغال العمومية قد وضعت برنامجا وطنيا خاصا بإنجاز دور الصيانة عبر كل دائرة، حيث تم إعطاء توجيهات لتجسيد هذه المرافق بالقرب من المناطق النائية والريفية وذلك حتى تساهم في استحداث مناصب شغل لفائدة الشباب. ولدى تفقده لمشروع تزفيت شطر الطريق الوطني رقم 60 الرابط بين بلديتي ثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر (8 كلم) المندرج ضمن الخماسي الجاري، شدد الوزير على ضرورة التنسيق ما بين مديريتي الأشغال العمومية لتيسمسيلت وعين الدفلى للتكفل الأحسن بمشاريع تهيئة مقاطع هذا الطريق. وللإشارة، فإن ولاية تيسمسيلت تضم شبكة من الطرقات يصل طولها الإجمالي إلى 2408 كلم منها 215 كلم من الطرق الوطنية و500 كلم مصنفة ولائية و655 كلم من الطرقات البلدية و1038 كلم من المسالك وفق مديرية القطاع.