أكد الناقلون المشتغلون على مستوى محطة ساحة الشهداء، تشبع الخط الرابط بين هذه الأخيرة وعين البنيان باتجاه اسطاوالي، نتيجة دخول حافلات أخرى حيز الخدمة تشتغل في نفس الخط، بعد حصولها على تراخيص النشاط من قبل المديرية الوصية، وهو الوضع الذي تسبب في تراجع نشاط كل الناقلين المشتغلين عبر الخط المذكور. وقال الناقلون ل ”المساء”؛ ”كان من الأجدر على مديرية النقل تدعيم خطوط نقل جديدة تعرف بشح عدد الحافلات، أو استحداث خطوط جديدة تربط ساحة الشهداء بأولاد فايت، مثلا، عوض تقديم رخص نشاط لناقلين في نفس الخط، لاسيما أن محطة ساحة الشهداء لم تعد تكفي العدد الهائل من الحافلات بالنظر إلى ضيقها. وأشار محدثونا إلى أن عدد الحافلات على مستوى الخط الرابط بين ساحة الشهداء عين البنيان واسطاوالي أصبح يتجاوز 45 حافلة، بعد ما كان عددها في الفترة السابقة لا يتعدى 25 حافلة، وهو الأمر الذي اعتبره الناقلون سببا رئيسيا في تراجع نشاطهم. وأوضح رئيس فرع خط ساحة الشهداء عين البنيان، أن جل الناقلين المشتغلين عبره قاموا خلال الفترات السابقة بإضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على منح رخص استغلال خطوط نقل في نفس الخط، دون إشراك الناقلين في القرار أو دراسة الوضع على مستوى المحطة التي لم تعد تستوعب العدد الكبير للحافلات. وفي نفس السياق، دعا الناقلون العاملون بالمحطة مديرية النقل إلى ضرورة التدخل لتنظيم حركة الحافلات، وأخذ مسألة تشبع الحافلات على مستوى خط ساحة الشهداء باتجاه عين البنيان بعين الاعتبار، عن طريق منح بعض أصحاب الحافلات تراخيص نشاط بخطوط أخرى أكثر حيوية، عوض التنافس على افتكاك مسافرين يعدون على أصابع اليد، بعد أن تضاعف عدد الحافلات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تحويل المحطة الرئيسية لساحة الشهداء إلى محطات فرعية عبر الشوارع في أواخر سنة 2009، بسبب الأشغال الجارية على مستوى ساحة الشهداء والخاصة بميترو الجزائر، إذ تم تحويل خط ساحة الشهداء نحو عين البنيان إلى شارع أول نوفمبر أمام المسجد الكبير، ونظرا لعدم ملاءمة المكان كنقطة لانطلاق الحافلات، قامت السلطات المعنية مرة أخرى بتغيير نقطة الانطلاق إلى شارع باب الوادي (مدخل باب عزون) منذ منتصف أكتوبر 2011، حيث رفض الناقلون هذا التحويل الذي لا يخدم مصلحتهم إلا بعد تدخل النقابة التي توسطت النقالين بغية قبولهم للتحويل، عملا بالمصلحة العامة للمسافرين.